كتب _ عبدالرحمن شاهين
تستعد شركة تسلا لمواجهة إحدى أكبر التحديات القانونية في الولايات المتحدة، حيث ستجرى لها جلسة استماع الأسبوع المقبل أمام قاضٍ إداري في أوكلاند بكاليفورنيا. تأتي هذه الجلسة نتيجة اتهامات من إدارة المركبات الآلية في كاليفورنيا (DMV) بتضليل الشركة للمستهلكين بشأن قدرات أنظمة القيادة الذاتية (Autopilot) والقيادة الذاتية الكاملة (FSD). تستند القضية، التي بدأت في يوليو 2022، إلى مزاعم بأن المواد الترويجية لشركة تسلا تعطي انطباعًا بأن سياراتها قادرة على إجراء رحلات قصيرة وطويلة دون الحاجة لتدخل السائق، على الرغم من وجود تحذيرات تشير إلى ضرورة وجود إشراف بشري دائم.
وفقًا لتقرير بلومبرج، تسعى إدارة المركبات الآلية لتعليق أو إلغاء ترخيص تسلا كوكيل في كاليفورنيا، مما قد يؤثر بشكل كبير على قدرة الشركة على بيع سياراتها في إحدى أكبر أسواقها. ستستمر الجلسة لمدة خمسة أيام بدءًا من يوم الاثنين، وقد تؤثر هذه الجلسة على مستقبل تسلا التجاري في الولاية.
في دفاعها، تشدد محامو تسلا على أن العبارات الترويجية المثيرة للجدل محمية بموجب حرية التعبير، وأنها أُسيء فهمها عندما تم إخراجها من سياقها، خاصةً مع غياب التوضيحات القانونية التي تبرز ضرورة إشراف السائق.
علاوة على ذلك، تسعى تسلا لنيل الموافقة التنظيمية لتشغيل أسطول من سيارات موديل Y كسيارات أجرة ذاتية القيادة في سان فرانسيسكو، مع توفير إشراف بشري وفي نطاق محدد جغرافيًا. في حال حصلت على الإذن، ستدخل الشركة في منافسة مباشرة مع وايمو، التي تقدم خدمات مشابهة بالفعل في المدينة.
الضغط على تسلا لا يقتصر على الجانب التنظيمي، حيث تواجه الشركة أيضًا محاكمة في ميامي بشأن حادث مميت وقع في 2019 حينما صدمت سيارة موديل S أحد المشاة. تحاول هيئة المحلفين تحديد ما إذا كان نظام القيادة الآلية هو المسؤول عن تصرفات السائق المشتت. وقد استدعى الادعاء الخبيرة ماري ميسي كامينجز، أستاذة الهندسة والطيارة البحرية السابقة، التي انتقدت اسم “Autopilot” واعتبرته مضللًا مقارنة بمعايير أنظمة الطيران. تشير التوقعات إلى أن هناك المزيد من القضايا المماثلة التي ستُعرض على المحاكم في السنوات المقبلة، مما سيعقد موقف تسلا القانوني.
