تنطلق غدا الثلاثاء منافسات المجموعة الخامسة للنسخة 34 من بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي تستضيفها كوت ديفوار حتى يوم 10 فبراير المقبل.
يلعب منتخب تونس ضد ناميبيا في مباراة تنطلق الساعة الخامسة مساء بتوقيت جرينتش وبعدها بثلاث ساعات يلعب منتخبا مالي وجنوب أفريقيا في نفس المجموعة.
يستعد المنتخب التونسي لمشاركته رقم 21 في المونديال الأفريقي تحت قيادة مديره الفني الوطني جلال قادري الذي يحلم بقيادة نسور قرطاج نحو تتويج ثاني بكأس الأمم الأفريقية بعد الحصول على الكأس في عام 2004 عندما استضافت تونس البطولة على أراضيها.
وسبق أن لعب منتخب تونس 80 مباراة في جميع مشاركاته السابقة بكأس الأمم محققا 25 انتصارا مقابل 29 تعادلا و26 خسارة.
وسيكون المنتخب التونسي على موعد مع لحظة استثنائية خلال مواجهة ناميبيا حيث ينتظر سعيد الحظ صاحب الهدف رقم 100 لنسور قرطاج في البطولة بينما استقبل مرماهم 94 هدفا.
ويسعى جلال قادري لضربة بداية قوية وانتزاع ثلاث نقاط في بداية المشوار تعزز فرص الفريق في التأهل مبكرا للدور الثاني.
ويرتكز المدير الفني لمنتخب تونس على عدد من عناصر الخبرة مثل يوسف المساكني قائد الفريق ولاعب العربي القطري الذي خاض 98 مباراة دولية ومعه أيضا علي معلول ظهير أيسر الأهلي المصري وياسين مرياح مدافع الترجي التونسي وإلياس السخيري صخرة الوسط والمحترف بصفوف آينتراخت فرانكفورت الألماني، وكذلك عيسى العيدوني لاعب وسط يونيون برلين.
وتضم الكتيبة التونسية عددا من الحلول التهديفية المميزة مثل يوسف المساكني هداف الجيل الحالي بـ 22 هدفا ونعيم السليتي الذي سجل 14 هدفا والثنائي سيف الدين الجزيري مهاجم الزمالك المصري وطه ياسين الخنيسي مهاجم الكويت الكويتي.
وتشير تقارير صحفية إلى أن جلال قادري مدرب منتخب تونس استقر على ملامح التشكيل الأساسي بتواجد حارس المرمى البشير بن سعيد وأمامه رباعي الدفاع وجدي كشريدة وعلي معلول ومنتصر الطالبي وياسين مرياح مع ثلاثي الوسط عيسى العيدوني وإلياس السخيري وحمزة خلف الثلاثي الهجومي يوسف المساكني وإلياس عاشوري وطه ياسين الخنيسي.
وتبقى كفة منتخب تونس هي الأرجح والأقرب نظريا لتحقيق الفوز خاصة في ظل الفوارق الفنية والخبرات مقارنة بمنتخب ناميبيا الذي يشارك في كأس الأمم الأفريقية للمرة الرابعة بعد ثلاث مشاركات في بوركينا فاسو 1998 وغانا 2008 ومصر 2019.
في المقابل يطمع منتخب ناميبيا في انتصار تاريخي حيث لم يسبق له تحقيق الفوز بل اكتفى بتعادلين مقابل 7 هزائم في مشاركاته السابقة وسجل لاعبوه 10 أهداف فقط مقابل 24 هدفا في مرماه.
ويبقى الثنائي بيتر شالوليلي مهاجم صن داونز الجنوب أفريقي وريان نيامب مدافع ديربي كاونتي من أبرز أسلحة كولين بنيامين المدير الفني لمنتخب ناميبيا.
وكانت آخر مواجهة بين الفريقين انتهت بفوز تونس بهدفين سجلهما علاء الدين يحيى وعصام جمعة في مباراة ودية أقيمت في نوفمبر 2007.
وفي مواجهة أقوى نسبيا في نفس المجموعة الخامسة يصطدم منتخب مالي بنظيره جنوب أفريقيا وكلاهما يسعى لتحقيق فوز يعزز حظوظ التأهل للدور الثاني.
ويأمل منتخب جنوب أفريقيا في انطلاقة قوية تعوض غيابه عن النسخة الأخيرة في 2022 بعدما فجر مفاجأة في ظهوره الأخير بنسخة 2019 عندما أطاح بمنتخب مصر منظم البطولة من الدور الثاني.
وسبق أن توج منتخب “الأولاد ” باللقب مرة واحدة عندما استضاف النسخة العشرين من البطولة في عام 1996.
ويعد بيرسي تاو نجم فريق الأهلي المصري والفائز مؤخرا بجائزة أفضل لاعب داخل قارة أفريقيا في عام 2023 أبرز دعائم منتخب جنوب أفريقيا لكونه الأكثر خبرة دولية بين زملائه بمشاركته في 41 مباراة والهداف الحالي لمنتخب بافانا بتسجيله 15 هدفا.
وبخلاف (تاو) يبرز أيضا في كتيبة البلجيكي هوجو بروس مدرب جنوب أفريقيا، ثلاثي فريق صن داونز ثيما زواني وتيبوهو موكوينا وأوبري موديبا وزميلهم حارس المرمى رونيون ويليامز.
في المقابل يرتكز منتخب مالي وصيف البطولة في عام 1972 في مشاركته رقم 13 بكأس الأمم الأفريقية على عدد من النجوم المحترفين في أوروبا مثل قائد الفريق هاماري تراوري مدافع ريال سوسيداد ويفيس بيسوما لاعب وسط توتنهام الإنجليزي وآداما تراوري مدافع هال سيتي الإنجليزي.