✍️بقلم د.مروة الليثي #دليلك للطمأنينة
في صباح الأحد، 9 نوفمبر 2025، اهتزت قرية زنارة التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية على وقع جريمة مروعة هزت الأهالي وأدخلتهم في حالة صدمة وحزن عميق. فقد أقدم شاب يُدعى محمود ش (28 عاماً) على قتل زوجته آية ن.ا (22 عاماً) وطفلهما الرضيع داخل منزلهما، مستخدماً أداة حادة.
الحادث وقع بشكل مفاجئ وصادم للجميع، خاصة أن الزوجة كانت معروفة بحسن سمعتها والتزامها، ولم يكن معروفاً عنها أي تصرف يثير الشك أو الخلافات الكبيرة. أما المتهم فقد اعترف بفعلته، مبرراً ما قام به بشكوكه في سلوك زوجته، وهو ما دفعه للتخلص منها ومن الطفل بطريقة بشعة لم يستطع العقل استيعابها.
بعد ارتكاب الجريمة، قام المتهم بنشر صور للزوجة وطفله على مواقع التواصل الاجتماعي مع تصريح صادم، وهو ما أثار ذهول وغضب الأهالي والمجتمع المحلي. فور وقوع الحادث، توجهت قوات الأمن إلى مكان الجريمة، وضبطت المتهم، ونقلت الجثتين إلى مشرحة مستشفى شبين الكوم التعليمي لعرضهما على الطب الشرعي، وتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة.
الجريمة تركت أثراً عميقاً في نفوس سكان القرية والمناطق المجاورة، وأثارت حالة من الخوف والذهول بين الجميع. فقد صعب على الأهالي تصور أن يصل الخلاف الزوجي أو الشك إلى هذه الدرجة من العنف، وأن يتحول البيت الذي يفترض أن يكون مكان أمان إلى مسرح لمأساة مؤلمة.
هذه الحادثة تطرح أسئلة كبيرة حول الضغوط الزوجية، والشكوك غير المبررة، والكيفية التي يمكن أن تؤدي بها المشكلات الشخصية إلى نهايات مأساوية. كما تذكرنا بأهمية الانتباه لأي إشارات خطر داخل الأسرة، والسعي للحوار والتواصل قبل أن تتصاعد الأمور إلى نهايات مأساوية.
القضية الآن تحت التحقيق، ويعمل فريق التحقيق على جمع أقوال الشهود والجيران لفهم جميع ملابسات الجريمة وتحديد الأسباب النفسية والاجتماعية وراء هذا الفعل المروع.
في النهاية، تبقى هذه الواقعة جرس إنذار لكل مجتمع: أن السكون خلف الأبواب المغلقة قد يخفي مأساة تنتظر الانفجار، وأن العنف لا يمكن أن يكون حلاً لأي خلاف مهما كان بسيطا

Loading