قضت محكمة جنايات طنطا بمحافظة الغربية اليوم الاثنين، بتأييد حكم الإعدام شنقًا بحق الزوج المتهم بقتل زوجته إثر خلاف نشب بينهما بسبب تناولها طبق مكرونة، وذلك بعد أن ورد الرأي الشرعي من فضيلة مفتي الجمهورية.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى قرية كفر يعقوب التابعة لمركز كفر الزيات، حيث شهدت المنطقة حالة من الحزن الشديد بعد مقتل العروس الشابة على يد زوجها الذي أنهى حياتها بعد مشادة أسرية تطورت إلى اعتداء عنيف استخدم فيه أداة حادة “شومة” ثم ألقى بها من أعلى سطح منزل الزوجية ،ما أسفر عن وفاتها فور وصولها إلى مستشفى كفر الزيات العام.
وأكدت والدة الضحية في شهادتها أمام جهات التحقيق، أن ابنتها كانت تعاني من العنف والإهانة المستمرة على يد زوجها منذ بداية ارتباطهما قبل عامين، مشيرة إلى أن الزوج لم يكن مرغوبًا فيه من الأساس بسبب سلوكه العنيف وسوء سمعته، إلا أن الأسرة اضطرت للموافقة على الزواج تحت ضغط وتهديد منه.
وقالت الأم المكلومة، إن ابنتها اتصلت بها في آخر لحظات حياتها مستنجدة بها لإنقاذها من بطش الزوج وأفراد أسرته بعد أن تعرضت للضرب والتعذيب بسبب تناولها طبق مكرونة أثناء غيابهم عن المنزل، وأضافت أن ابنتها أخبرتها بتعرضها للكي بالمكواة والضرب المبرح قبل سقوطها من أعلى المنزل.
وأشارت إلى أنها لم تتمكن من التدخل في اللحظة المناسبة، خاصة أن محاولاتها السابقة لحماية ابنتها كانت تقابل دائمًا بالاعتداء عليها شخصيًا من قبل الزوج.
وأكدت تحريات المباحث التي أشرف عليها الرائد أحمد شيحة رئيس مباحث كفر الزيات، أن المتهم يدعى أحمد ر ح وهو من قام بالاعتداء على زوجته فاتن ا وضربها بعنف قبل أن يدفعها من سطح المنزل، في واقعة هزت مشاعر الأهالي الذين طالبوا بسرعة القصاص.
وكان قاضي المعارضات بمحكمة جنايات طنطا قد جدد حبس المتهم عدة مرات لحين استكمال التحقيقات وسماع أقوال شهود العيان، كما أمر باتخاذ كافة الإجراءات القانونية والاحترازية اللازمة في القضية.
وقامت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية بدفع سيارة إسعاف لنقل الجثة إلى مشرحة مستشفى كفر الزيات العام فيما تولت النيابة العامة التحقيق وتم تحرير محضر رسمي بالواقعة وإحالته إلى المحكمة المختصة التي قضت في جلستها اليوم بتأييد حكم الإعدام بعد تصديق المفتي على القرار الشرعي.