كتبت: نورا حمدي
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وكمله بالعقل ليميز بين الضدين الصح والخطأ .. الخير والشر

ومن قدرات العبد السيطرة ولها جانبين إيجابي وسلبي

فالسلبي منها أن يسيطر أحدهم على الأخرين بما أنعم الله عليه من عقل ،، قوة شخصية ،، وقوة بدينة ،، ومنصب ،، ومال .. فيتحكم ويصدر القرارات دون مشورة أو رجوع لهم، فقط يعمل ما يحلو له.. ليتسبب لهم بكبت يؤدي إلى صراع نفسي قوي وقهر،واذا ما رفضوا سيطرته عليهم تعاملوا بإسلوب سئ ويمكن ان تصل بهم الي قطع علاقات لفترة مؤقته الي ان يستسلم الآخر للسيطرة مره اخري

في نظري أن المسيطر هو المسكين لأنه استخدم هذه النعم بطريقة غير سليمة وتسبب في أذى الآخرين لتصبح هذه النعم نقم

“قال تعالى”سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا” والله سبحانه “يمهل ولا يهمل

وهناك سيطرة محمودة وهي السيطرة على النفس، أن يصل الفرد إلى مرحلة يستطيع من خلالها التحكم في مشاعره فيكبح جماح الغضب .. ولا يعرف الظلم والتعالي والغرور طريقًا إلى قلبه .. ليظهر مشاعر الفرح والسعادة ويشاركها مع الاخرين

ويستطيع أن يتحكم في حريته ويجعل لها حدود في كل شيء ومن جانب المستقبل يعرف كيف يسيطر على أفكاره ويرتبها ويخطط لها

وأيضًا قيامه بالعبادات وهي الأهم ليجعل في يومه نصيب كبير منها ويتغلب على نفسه وهواها

في الحقيقة أنه ليس من السهل السيطرة على أنفسنا بالرغم من امتلاكنا للمقومات والإمكانات .. إنما نحتاج فقط للجلوس مع أنفسنا ومواجهتها لضبطها والتغلب عليها بالإصرار وبذل الأسباب والدعاء المستمر للوصول إلى ما نصبو إليه حتى لا نمكث في مرحلة التوهان فترة طويلة .. والله المستعان

وللمعلومية ليس للعمر دور في ذلك فالكل يستطيع أن يعزم ويتملك نفسه ولا يوجد ما يعيق ذلك إذا كان العقل موجود
دع الخلق للخالق

Loading

By hanaa

رئيس مجلس إدارة جريدة الاوسط العالمية نيوز