متابعة : بسيونى أبوزيد
السؤال الذي يُطرح اليوم بشكل أكثر الحاحا بشكل اكثر مما كان عليه الوضع لسنوات عديدة الحرب أم السلام فى أوروبا؟!!
انتهك فلاديمير بوتين القانون الدولي وأعلن اعترافه بأجزاء من الجمهوريات الشعبية المستقلة لأوكرانيا. تنذر الإشارات إلى أن الدبابات الروسية عبرت الحدود بالفعل. محاولة بوتين تعريف الغزو على أنه “عملية حفظ سلام” ليست اكثر من سخرية او مزحة.
نحن في تبادل وثيق مع شركائنا الدوليين ، حاولنا نزع فتيل الصراع بكل الوسائل الدبلوماسية. كان هذا الطريق هو الطريق الصحيح ، ولا يزال النضال من أجل حل سلمي هو النظام السائد اليوم وهو العقيدة السياسية الالمانية الثابتة. أنا ممتن للغاية لمستشارنا أولاف شولتز على الاستفادة الكاملة من جميع فرص المحادثات. لا ينبغي ترك أي فرصة دبلوماسية متاحة عندما يتعلق الأمر بالحرب أو السلام. اليوم علينا أن نقول: لقد صفع بوتين يد أوروبا الممدودة.
لا يجب أن تكون أي دولة فناء خلفي آخر منعزل و متروك لحالمي التوسع. حق الشعوب في تقرير المصير غير قابل للتفاوض. يجب عدم الاعتداء على الحدود بالقوة. يجب تجنب العنف لحل النزاعات. هذه هي المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة. وطبقا لاتفاق ما بعد الحرب السلمي في أوروبا ، والذي أنشأناه مع روسيا. لقد انتهك بوتين هذا بشكل كبير.
في الأسابيع الأخيرة، كان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يستعدان لمزيد من التصعيد و العقوبات بالتنسيق الوثيق. يجري الآن تنفيذ أول جزء من العقوبات. وهذا يشمل على سبيل المثال و لا الحصر أن المستشار أولاف شولتز قد أوقف بالفعل تشغيل نورد ستريم 2 اليوم. وستتم إضافة المزيد من العقوبات المنسقة عن كثب ، والتي ستضرب المقربين من بوتين بشدة بشكل خاص. نحن على استعداد لفرض مزيد من العقوبات التي من شأنها أن تضرب روسيا بشدة.
يبقى هدفنا منع إراقة الدماء في أوروبا. ومن الجيد أن الحكومة الأوكرانية حول الرئيس زيلينسكي تتوقع أيضًا الهدوء وتواصل التنسيق عن كثب مع شركائها الدوليين. تضامننا مع أوكرانيا لم ينقطع.
استخف فلاديمير بوتين بتصميم ووحدة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. إنه لأمر جيد كيف أن الاتحاد الأوروبي متحدين ، وكذلك الشركاء عبر الأطلسي.
لقد عزل بوتين نفسه دوليًا وسيدفع ثمناً باهظاً مقابل ذلك. الأمر متروك له الآن لتقديم مساهمة و خطوات فعالة لضمان عدم تصعيد الموقف أكثر من ذلك.
