ما زالت الحرب على غزة لم تضع أوزارها بعد، حيث اقتربت من الشهر الرابع مخلفة آلاف الشهداء والجرحى والمباني المتهالكة والمستشفيات والبنى التحتية للقطاع.
وفي نهاية 2023، تستعرض “الشروق” حصاد الحرب الإسرائيلية على غزة، فيما يتعلق بالشائعات التي أطلقتها الآلة الإعلامية للاحتلال الإسرائيلي.
• أسماء حراس الأسرى
في يوم 13 نوفمبر، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مقطع فيديو على منصة إكس، من داخل مستشفى الرنتيسي، وظهر في الفيديو المتحدث باسم جيش الاحتلال دانييل هاغاري، يشير إلى ورقة مكتوبة باللغة العربية ومعلقة على حائط إحدى الغرف في المستشفى، مدعيًا أنها قائمة حراس حيث يكتب كل إرهابي اسمه، ويكون لديه نوبة عمل خاصة به لحراسة الرهائن الذين كانوا هنا، وفقًا لزعمه.
لكن هاغاري، لم يقدم دليلًا على ادعاءاته، إذ إن الورقة التي أشار إليها تحتوي على تقويم بأيام الأسبوع من أول يوم 7 أكتوبر حتى نهاية نوفمبر 2023، لجدول المناوبات بالمستشفى ولا تحتوي على أسماء الإرهابيين، كما ادعى هاغاري.
• الفلسطينيون يدعون الإصابات
يوم 19 نوفمبر، نشر أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي -للعالم العربي- مقطع فيديو عبر حسابه على منصة إكس، يظهر مشاهدا لمظاهرات وجرحى فلسطينيين، ويدعي فيه أنه مشهد حقيقي لما يحدث في فلسطين مع تعليق: “الفلسطينيون يخدعون وسائل الإعلام الدولية والرأي العام ويتظاهرون بالإصابات”.
لكن الفيديو الذي شاركه عبر حسابه، هو جزء من كواليس فيلم تمثيلي توعوي عن القضية الفلسطينية اسمه “الواقع” من إخراج محمود رمزي.
وكان أصل الفيديو منشورا على حساب محمود رمزي بإنستجرام، بتاريخ 28 أكتوبر 2023، ويركز على فكرة عدم اعتبار الحرب على غزة ترند والاهتمام بمعاناة الأطفال والعائلات في القطاع.
• اغتصاب النساء
رددت دولة الاحتلال الإسرائيلي مزاعم بأن المقاومة الفلسطينية اغتصبت العديد من الأسرى الإسرائيليين في غزة.
هذا الادعاء لا يوجد أي دليل عليه والمصدر غامض، إذ إن جيش الاحتلال لم يقدم أي دليل، على وقوع حوادث “اغتصاب خلال عملية يوم 7 أكتوبر، بحسب صحيفة “فورود” العبرية.
كما أن معظم وسائل الإعلام الأمريكية، ابتعدت وحذفت روايات الاغتصاب، بعد نشرها لأنها لم تتأكد من صحة هذه المزاعم.
• حماس تضع الأطفال في أقفاص دجاج
في أعقاب هجوم يوم 7 أكتوبر، انتشر فيديو يظهر أطفالا داخل قفص دجاج على أنهم إسرائيليون أسرتهم حركة حماس.
لكن بالبجث، اتضح أن الفيديو قديم ويعود تاريخه إلى ما قبل 3 أيام، حيث نشره حساب اسمه “مظلوم في بلادي” على تطبيق تيك توك لشاب فلسطيني كان قد نشره قبل التصعيد، ثم حذفه بعد زيادة التعليقات عليه.
• قطع رؤوس 40 طفلا
شائعة جديدة رددها الاحتلال، والرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن دون دليل، ثم تراجع البيت الأبيض.
المصدر الوحيد لهذا الادعاء هو الرائد في جيش الاحتلال ديفيد بن زيون، له تاريخ من الدعوة إلى العنف، وقال في تصريحات لصحيفة إندبندنت البريطانية: “عندما جاءت حماس إلى هنا قطعوا رؤوس النساء، وقطعوا رؤوس الأطفال”، ولم يذكر أي دليلا على ادعاءاته.