وفي الشرق الأوسط كان زلزالي تركيا والمغرب وإعصار ليبيا الأعنف في الكوارث الطبيعية التي ضربت العالم أجمع، حيث تسببت في مقتل وإصابة عشرات الآلاف وتدمير البنية التحتية ومحو الأحياء.
– زلزال تركيا.. أسوأ الزلازل
كان الزلزال القوي الذي ضرب جنوب شرقي تركيا قرب الحدود السورية وأجزاء واسعة من شمال وغرب سوريا، في 6 فبراير الماضي، من أسوأ الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا، حيث خلف أكثر من 50 ألف ضحية ودمارا واسعا وأكثر من 25 مليون شخص متضرر.
وكان الزلزال مدمّر بقوة 7.7 درجات، تلاه عدة هزات ارتدادية، على عمق حوالي 18 كيلومترا، مما تسبب في أضرار جسيمة للمباني على سطح الأرض.
– زلزال المغرب.. الأعنف منذ قرن
وضرب الزلزال إقليم الحوز القريب من مدينة مراكش في المغرب، في 8 سبتمبر، حيث بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر وعلى عمق 18.5 كم، وتسبب في مقتل 2946 شخصا وجرح أكثر من 5674، كما اعتُبر من طرفِ المعهد الوطني للجيوفيزياء الزلزال الأعنف الذي يضرب المملكة المغربية منذ قرن تقريبا.
وأطاح الزلزال، الأقوى من حيث عدد القتلى في المغرب منذ عام 1960، بالبنية التحتية للقرى النائية في المنطقة الجبلية الوعرة، ودمر المنازل وتسبب في انقطاع الكهرباء، تاركاً سكان هذه القرى في معاناة مع اقتراب الأجواء الباردة في الأشهر القليلة القادمة، وتسبب في انهيار جزئي أو كلي لنحو 50 ألف منزل، وفقا ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط.
– إعصار ليبيا.. كارثة وأضرار بالغة
وكان إعصار دانيال، الذي ضرب شمال شرق ليبيا، 10 سبتمبر، مصحوبا برياح قوية وأمطار غزيرة، كارثة أدت إلى فيضانات هائلة ودمار ووفيات، وتعرضت البنية التحتية لأضرار بالغة جدا، بما في ذلك السدود القريبة من درنة، مما تسبب في فيضانات اجتاحت أحياء بأكملها.
ووصلت العاصفة دانيال إلى الساحل الشرقي لليبيا وضربت مدينة بنغازي، قبل أن تتجه شرقا نحو مدن في الجبل الأخضر، مثل شحات والمرج والبيضاء وسوسة ودرنة وهي المدينة الأكثر تضررا، التي انهار فيها السدان الرئيسيان على نهر وادي درنة الصغير ما تسبب في انزلاقات طينية ضخمة دمّرت جسورا وجرفت العديد من المباني مع سكانها.
وأعلن مسئولون من السلطات في شرق ليبيا تقديرات مختلفة لعدد الضحايا الذين تجاوز عددهم 3800 شخص قضوا في الفيضانات إضافة إلى آلاف المفقودين، فيما يرجح أن الحصيلة قد تجاوزت ذلك العدد.
