أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي يتعلق بتسمية شركة باسم “الدايم” ومدى ارتباطه بأسماء الله الحسنى. وقد أفادت الدار بأنه لا يوجد مانع شرعي من تسمية شركة بهذا الاسم، على الرغم من أن جمهور العلماء اعتبروه من أسماء الله الحسنى، إلا أن هذا الاسم يعتبر من الأسماء المشتركة التي يمكن استخدامها بشكل شرعي.

للحديث عن أسماء الله الحسنى، يُعَرَّف الاسم بأنه علامة تُميز الشيء، وقد اختلف العلماء حول أصل اشتقاقه. فرأي الكوفيون أنه مشتق من “وَسم” بينما اعتبره البصريون مشتقًا من “السُّمو”. أما “الحُسنَى”، فهي مؤنث “الأحسن” وتعني الجمال، وقد استُعملت الأسماء في الفعل والأخلاق، فكانت أسماء الله حسنى لأنه يُقصد منها المعاني الأكمل.

يعتبر اسم “الدائم” أحد الأسماء المستخدمة في بعض الروايات المتعلقة بأسماء الله الحسنى، ويُشير معناه إلى الاستمرارية والثبات. وقد ذكر العلماء أن الخلاف حول عدد أسماء الله الحسنى لا ينفي وجود أسماء أخرى له تعالى، حيث أن الله له أسماء كثيرة غير محصورة في التسعة والتسعين اسمًا المذكورة في الحديث.

بالنسبة لتسمية الشركات، يُمكن أن تُستخدم أسماء الله الحسنى المشتركة بشرط عدم توهم التنافس مع الله في أسمائه. وبالتالي، فإن تسمية شركة بـ “شركة الدايم” جائزة، لأنها تتعلق بمعنى يُستخدم في السياق الإنساني، دون أن ينتج عنها أي تدليس أو خلط بالمعاني الإلهية.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني