محمود عمر

يتساءل العديد من المسلمين عن الأحكام الفقهية والخاصة بالعبادات، والعقائد، وفي إطار اهتمامنا بالإجابة على تساؤلات القرَّاء؛ وعليه ردت دار الإفتاء المصرية على السؤال التالي: ما حكم كتابة بعض آيات القرآن الكريم على الحوائط؟.

ووضح السائل سؤاله لـ دار الإفتاء، قائلاً: “حيث تقوم إحدى الجماعات في قريتنا بكتابة بعض آيات القرآن الكريم على الحوائط عن طريق الورق أو البوهية”.

وأجابت دار الإفتاء، على السؤال، قائلة: إنه قد اتفقت كلمة الفقهاء على جواز تزيين الحوائط بكتابة آيات القرآن الكريم؛ لما في ذلك من تعظيم القرآن والتبرك به، إلا أنه ينبغي مراعاتها بالتنظيف والعناية، ويراعى فيها أيضًا تناسقُ الشكل والمضمون، وتناسبُ الجمال مع الجلال، وأن تكون بمنأًى عن عبث الأطفال أو السفهاء بها.

وتابعت دار الإفتاء: وإذا كان المسلمون قد اعتنوا هذه العناية الفائقة بكتابة آيات القرآن الكريم؛ فإن من نافلة القول أن نقول: إنهم قد احترزوا تمام الاحتراز عما من شأنه أن ينال من قدسية الآيات القرآنية أو يحط من إبراز جمالها وجلالها في النفوس؛ فجعل الفقهاء لهذه الكتابة ضوابط منها المتفق عليه الذي يجب الالتزام به؛ كأن تكون الكتابة محكَمة مُتْقَنَةً غير معرَّضة للسقوط والامتهان، وألا تكتب بشيء من النجاسات، ومنها المُختَلَف فيه؛ كأن تكون في القبلة، أو بالذهب، أو من مال الوقف، أو مبالغًا فيها.

وأوضحت، أنه لا بأس بكتابة الآيات القرآنية على جدران الحوائط للتبرك والتذكيير والاستهداء بشرط أن يراعى في ذلك جناب القرآن الكريم، ويحاط بكمال العناية والإتقان، وأن تكون بمنأًى عن عبث العابثين من الأطفال وغيرهم فإن لم يتحقق شيء من هذا حرم ذلك؛ تعظيمًا لجناب القرآن الكريم.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني