وشهد الحدث محطات بارزة من التعبير عن هذه المواقف، حيث أعلن الفنانون التزامهم بمقاطعة شركات السينما الإسرائيلية التي يتهمونها بالتورط في “الإبادة الجماعية والفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني”.
الممثلة اليهودية هانا إينبيندر، الحاصلة على جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم “Hacks”، اختتمت خطابها عن التكريم برفع دعوة صريحة لتحرير فلسطين، كما حملت ميجان ستالتر، زميلتها في مسلسل “Hacks”، حقيبة مكتوب عليها “وقف إطلاق النار”، في إشارة واضحة لدعمها لوقف العمليات العسكرية في غزة.
أما الممثل الإسباني خافيير بارديم، الذي ارتدى الكوفية الفلسطينية، وأدلى بتصريحات قوية خلال الحفل وفي مقابلة مع مجلة هوليوود ريبورتر، داعيا إلى فرض حصار تجاري ودبلوماسي على إسرائيل واعتبر الحرب في غزة إبادة جماعية، مطالبا بتحرير فلسطين.
وتزامن هذا النشاط مع تعهد وقع عليه أكثر من 4000 مخرج سينمائي وممثل بعدم العمل مع أي مؤسسة سينمائية إسرائيلية لم ترفض الحرب أو تنأى بنفسها عن الجرائم المرتكبة في غزة.
في 8 سبتمبر الجاري، أطلقت منظمة “العاملين في مجال السينما من أجل فلسطين” تعهدا يدعو لمقاطعة شركات الأفلام الإسرائيلية، محذرة من “خطر محتمل بحدوث إبادة جماعية في غزة”، وشددت على أن الاحتلال الإسرائيلي ونظام الفصل العنصري يخالفان القوانين الدولية.
وصادق على هذا التعهد أكثر من 1300 عامل في مجال السينما، من بينهم ممثلون كبار مثل تيلدا سوينتون، آيو إيديبيري، مارك روفالو، أوليفيا كولمان، وخافيير بارديم، بالإضافة إلى مخرجين عالميين مثل يورجوس لانثيموس وآفا دوفيرناي.
هذا الرقم ارتفع إلى أكثر من 4000 موقع بحلول موعد نشر التعهد، ما يعكس اتساع التضامن العالمي في المجتمع الفني مع القضية الفلسطينية.