منذ بداية الحرب فى قطاع غزة، تسعى مصر علي وضع حد لهذه الحرب المستعرة وذلك بالتواصل مع كافة الأطراف ومحاولة من الإدارة المصرية التقريب في وجهات النظر من أجل إنهاء الحرب التي يدفع فاتورتها شعب غزة الذي يعاني من آلة الحرب الإسرائيلية التي تكثف ضربتها يوماً بعد يوماً بل ومع مرور كل ساعة من ضرباتها على القطاع الفلسطيني المحاصر الذي تعاملت معه كرهينة مقابل تحقيق كافة أهدافها “المعلنة” والمتمثلة في القضاء على حركة حماس ونزع السلاح من غزة، والإفراج عن الرهائن لدى حماس مقابل وقف حرب الإبادة الجماعية.
خلال هذه الحرب، توصلت حماس وإسرائيل إلى هدنة إنسانية “مؤقتة” برعاية مصرية قطرية، تم وقف إطلاق النار، وتبادل عدد من المحتجزين الرهائن لدى الجانبين إلى جانب زيادة المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى غزة عبر معبر رفح شريان حياة القطاع المحاصر، لكن سرعان لم تصمد هذه الهدنة وانهارت وعادت إسرائيل تكثيف ضرباتها على غزة.
ومع استمرار الحرب، كانت هناك زيارات عدة قامت بها الفصائل الفلسطينية سواء من حركة حماس أو الجهاد الفلسطيني للقاهرة، لمناقشة سبل وقف الحرب وملف الرهائن.
وخلال الأيام الماضية، قدمت مصر مقترح يفضي لإنهاء الحرب في غزة ويرصد موقع تحيا مصر في هذا التقرير المقترح المصري لإنهاء الحرب في غزة
ما هو المقترح المصري لإنهاء الحرب في غزة
بحسب مانشر عن هذا المقترح وتداولته وسائل إعلام عربية أجنبية فهو يتكون من 3 مراحل، وتتكون المرحلة الأولى من هدنة إنسانية لمدة 10 أيام تفرِج خلالها حركة حماس عن جميع الرهائن المحتجزين لديها من نساء وأطفال ومرضى مقابل إفراج إسرائيل عن عدد مناسب يُتَفق عليه من السجناء الفلسطينيين لديها.
المرحلة الأولى: وقف كامل لإطلاق النار في غزة
وخلال هذه الفترة سيتوقف إطلاق النار توقفا كاملا في قطاع غزة كافة من الجانبين كليهما كما سيعاد نشر القوات الإسرائيلية بعيداً عن محيط التجمعات السكنية، وسيسمح بحرية حركة المواطنين من الجنوب للشمال، كذلك حركة السيارات والشاحنات، في وقتٍ تلتزم فيه حركة حماس بوقف كافة أشكال العمليات تجاه إسرائيل.
ولتنفيذ هذه المرحلة، فيجب على إسرائيل وقف جميع أشكال النشاط الجوي الإسرائيلي، مع تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية التي تشمل الأدوية والمستلزمات الطبية و المحروقات والأغذية دون استثناء شمال القطاع.
المرحلة الثانية: الإفراج عن جميع المجندات الإسرائيليات مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين
المرحلة الثانية من هذه المقترح ستمتد لنحو أسبوع، وتتضمن الإفراج عن كافة المُجندات الإسرائيليات المحتجزات لدى حركة حماس مقابل عدد يتفق عليه من الجانبين من السجناء الفلسطينيين لدى إسرائيل، وكذلك تسليم كافة الجثامين المحتجزة لدى الجانبين منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.
المرحلة الثالثة: إعادة انتشار القوات الإسرائيلية خارج حدود غزة
أما المرحلة الثالثة فقد تصل إلى نحو شهر كامل يجري خلاله التفاوض حول إفراج حماس عن جميع الجنود الإسرائيليين لديها مقابل قيام إسرائيل بالإفراج عن عدد يتفق عليه بين الجانبين من السجناء الفلسطينيين في إسرائيل، على أن يعاد خلال هذه المرحلة انتشار القوات الإسرائيلية خارج حدود القطاع، ويستمر وقف جميع الأنشطة الجوية وتلتزم حماس بوقف كافة الأنشطة العسكرية ضد إسرائيل.