كتبت :لمياء كرم
أعلنت منظمة الصحة العالمية ، أن نسخة كوفيد-19 المتحورة الهندية التي يُشتبه في أنها المسؤولة عن إغراق الهند في أزمة صحية كبيرة، قد رُصِدت في “17 دولة على الأقل”.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إنّ النسخة المعروفة على نطاق واسع باسم المتحوّرة الهنديّة، رُصِدت في بلجيكا، سويسرا، اليونان، وإيطاليا
وأصبحت الهند مركز الوباء منذ أيام مع انتشار النسخة المتحورة “الهندية”، وهي البلد الأكثر اكتظاظا بالسكان بعد الصين، وباتت تسجل أرقاما قياسية جديدة يوميا لناحية الإصابات.
وسجّلت الهند الاثنين الماضى 352.991 إصابة جديدة في يوم واحد في أعلى حصيلة إصابات في العالم، إضافة إلى 2812 وفاة في أعلى حصيلة وطنية.
والهند هي رابع دولة أكثر تضرراً في العالم من حيث الوفيات، وتشير بيانات وزارة الصحة الهندية، إلى أن العدد الإجمالي للإصابات في الهند يبلغ حاليا 18 مليون و380 ألف والوفيات 204 ألف و832.
وأعلنت الهند، الخميس، أنها تجري اتصالات مع شركات تصنيع أدوية في مصر بخصوص تزويدها بعقار “ريمديسيفير” الذي يستخدمه مرضى فيروس كورونا المستجد، في ظل تفاقم أزمة الوباء في البلد الآسيوي بالآونة الأخيرة.
وقال وكيل وزارة الخارجية الهندية، إن بلاده جعلت الأولوية لواردات الأكسجين، مضيفا أن 40 دولة تعهدت بتقديم المساندة، لافتاً إلى أن هناك اتصالات مع شركات تصنيع في مصر بخصوص إمدادات من عقار “ريمديسيفير“.
يأتي ذلك بعدما سجلت الهند، الخميس، ارتفاعا قياسيا في حالات الإصابة بفيروس كورونا والوفيات الناجمة عنه، ليتجاوز إجمالي الإصابات 18 مليونا، في حين رفضت الحكومة تقارير تحدثت عن مشكلات في حملة التطعيم.
وشددت منظمة الصحة العالمية على التحديات المتعلقة بالتنفيذ والالتزام بالصحة العامة والتدابير الاجتماعية وتجنب التجمعات، نظرا للارتفاع الهائل فى حالات كورونا فى الهند، فى حين صنفت منظمة الصحة العالمية المتغيرات البريطانية والجنوب أفريقية والبرازيلية لـ فيروس كورونا على أنها “متغيرات مثيرة للقلق”، فإنها تعتبر متغير كورونا الهندى المتحول المزدوج متغيرًا ذا أهمية.
وكشفت منظمة الصحة العالمية أنه من بين ما يقرب من 5.7 مليون حالة جديدة تم الإبلاغ عنها فى الأسبوع الماضى فى جميع أنحاء العالم، شكلت الهند 38% من الحالات، ووفقًا لبيانات وزارة الصحة الصادرة صباح الأربعاء، سجلت الهند رقمًا قياسيًا بلغ 360.960 حالة و3293 حالة وفاة فى الـ24 ساعة الماضية.
ووفقًا لتحديث منظمة الصحة العالمية يتمتع المتغير الهندى B1617 بمعدل نمو أعلى من المتغيرات المتداولة الأخرى في الهند، ما يشير إلى معدل انتقال أعلى، حيث تعتبر منظمة الصحة العالمية متغير كورونا الهندي ذو الطفرات المزدوجة “متغيرًا مثيرًا للاهتمام”.
وقال الموقع إن متغير كورونا المتحول المزدوج يغذى الموجة الثانية من كورونا فى الهند، وهى أكثر فتكًا من الموجة السابقة، ويحتوى المتغير الجديد على طفرات من نوعين مختلفين من الطفرات، ووفقًا للخبراء يبدو أن هاتين الطفرتين تجعل المتغير الجديد أكثر عدوى بالإضافة إلى قدرته من تجاوز الدفاعات المناعية بسهولة، تم اكتشاف متغير كورونا ذو الطفرات المزدوجة لأول مرة في الهند في 1 ديسمبر 2020.
وقالت منظمة الصحة العالمية فى تحديثها الوبائى الأسبوعى حول الوباء، إنه انتشر الآن فى 17 دولة على الأقل، موضحة إنه تم العثور على سلالة “الطافرة المزدوجة” الهندية في اليونان واليابان أيضًا.
كما أعلنت مساء اليوم، السلطات الصحية الرومانية تسجيل أول إصابة بالسلالة الهندية المتحورة من فيروس كورونا في شخص وصل مؤخرا من الهند، وتم اكتشاف المتحور الجديد، في مقاطعة بوسط رومانيا، لشاب يبلغ من العمر 26 عاما.
وكان المصاب ضمن 8 رومانيين وصلوا مؤخرا من الهند، وأثبتت الفحوصات إصابة 5 منهم بفيروس كورونا وثلاثة خرجت نتائجهم سلبية.. وأشارت السلطات إلى أن التحقيقات بشأن الوباء ما تزال جارية.
كما أعلنت العراق مساء اليوم، اكتشاف عدد من حالات السلالة الهندية المتحورة من فيروس كورونا في محافظة “ذي قار العراقية”، مما يهدد بانتشار السلالة في العراق.
وأعلن مدير عام صحة ذي قار، عن احتجاز 21 شخصا يشتبه إصابتهم بالسلالة الهندية لكورونا، من أقارب حالة مشتبه بها عائدة من الهند.
وكانت خلية الأزمة في البرلمان العراقي، قد حذرت من أن “السلالة الهندية” من فيروس كورونا “قريبة من الدخول إلى العراق” وشددت على أن “الإجراءات الصارمة وحدها قادرة على منعها“.
وقال مقرر خلية الأزمة في البرلمان العراقي، في بيان إن “السلالة الهندية لفيروس كورونا هي الأخطر لغاية الآن وهي قريبة جدا من الدخول للعراق”، مضيفا أن “على السلطات الحكومية ووزارة الصحة اتخاذ إجراءات استباقية صارمة ومبكرة بمنع رعايا دولة الهند والدول المصابة الأخرى من الدخول للعراق لمدة شهر“.
ونستعرض معاكم أخر المعلومات المعلنة حول السلالة الهندية المتحورة
1. ظهرت لأول مرة فى شهر أكتوبر الماضى وتحديدا فى ولاية مهاراشترا غرب الهند وكانت ظهرت فى نحو 220 عينة في بادئ الأمر.
2. تجرى العديد من الدراسات لفحص خصائص السلالة الهندية المتحورة والتى تبين أنها تتطابق إلى حد كبير مع سلالة جنوب أفريقيا والسلالة البرازيلية.
3. تكمن خطورة السلالة الهندية فى أنها تمثل تحورا جديدا للفيروس، وبالتالى يصعب على الجهاز المناعى التعرف عليه وإنتاج أجسام مضادة لمقاومته.
4.تزداد خطورة السلالة الهندية لأنها تقع فى جزء مهم داخل البروتين الشائك للفيروس الذى يخترق الجهاز المناعى ويصعب التعرف عليه لمهاجمته.
5. تختلف السلالة الهندية عن السلالات الأخرى لأنها سريعة الانتشار وتتمكن من النفاذ إلى الجهاز المناعى والتكاثر داخل الجسم.
6.يعانى المصابون بأعراض تنفسية شديدة مثل ضيق التنفس وألم بالصدر والشعور بالاختناق.
7. فقدان حاستى الشم والتذوق من الأعراض المستمرة أيضا في السلالة الهندية المتحورة.
8. نقص الأكسجين وتكون الجلطات أخطر المضاعفات التى تلاحق المصابين بتلك السلالة.
9. تجاهل الإجراءات الاحترازية مثل التباعد الاجتماعى وارتداء الكمامة أكثر العوامل التى أدت إلى ظهور السلالة الهندية.
10. مازال مصير السلالة الهندية المتحورة غامضا أمام اللقاحات حتى يتم تحديد خصائصها ومدى قدرة لقاحات كورونا على مقاومتها.