بقلم. هاني صيام
……
أنا الضائعُ المنكسرُ،
بينَ شَكِّي ويقيني.
أنا الملهوفُ لأملٍ،
يَسترُ عَورةَ حَنيني.
أنا المرهَقُ مِن سَيرٍ،
بطَريقٍ لا يُؤدِّي لِيقيني.
أنا الظامئُ في صَحراءِ صَبرٍ،
لا غَمامٍ يُرويني.
أنا الحالمُ بوَجهِ نَهارٍ،
في لَيلِ أحزاني الدَّفِينِ.
أنا مَن باعَني الزَّمَنُ،
واشتراني الحُزنُ بثَمن سِنيني.
أنا المَفتونُ بنُورٍ،
إنْ دَنا… عادَ نارًا تَكويني.
أنا الواقفُ عندَ أبوابِ أُمنِيَّةٍ،
تُؤْلِمُ التَّكوينِ.
أنا الغارقُ في حُروفٍ،
كُلَّما نَطَقَتْ أَبْكَتْ جُفوني.
أنا السَّائلُ عن مَعنى الحَياةِ،
فزادَ جَهلِي يَقِينِي.
أنا المُنذَرُ أنَّ الحُبَّ حِلمٌ،
لا يُقيمُ في سُكوني.
أنا الهَاربُ مِن ذاتي إليَّ،
فَلا أنا أنقذتُني،
ولا أنقَذَتْنِي شُجوني.
![]()
