مع إقتراب ساعة الصفر ، والتى لا يفصلنا عنها سوى خمسين يوما ، تعرض الرئيس الامريكى الاسبق الى ثانى محاولة اغتيال وهو يمارس هوايته الرياضية وهو الامر الذى سيؤدى الى ارتفاع نبره الكراهية بين الجمهوريين والديمقراطيين وتيارات اخرى بين مرشحين متناقضين فى الجنس، والفكر، والثراء والتوجهات الاقتصادية، وطرق ووسائل معالجة القضايا الاكثر الحاحا داخل الساحة الاجتماعية الامريكية والتى قد تصطدم بتعاليم الكاثوليكية
الساعات القليلة الماضية ادت الى انزلاق سباق الرئاسة الامريكية ، الى منحنى خطر ينذر بتطورات كثيره وخطيره قد تشهدها الساحة الأمريكية لتتجاوز حدود المكان وتطال دول متباعدة.
ماذا قال البابا فرانسيس؟
البابا فرانسيس ، بابا الفاتيكان هو الاخر لم يكن بعيدا عما يجرى، فلما لا ؟ فهو بابا المسيحيين الكاثوليك وصاحب القول الفصل والكلمة العليا فى المقر البابوى ومن حقه ان يعلن رأى المسيحية فى عملية الاجهاض، والتى تتعارض مع تعاليم الدين المسيحيى ، والذى هو الديانة الاولى فى الولايات المتحدة الامريكية ويفوق عدد اتباع الكاثوليكيه ٥٢ مليونا من سكان البلاد معظمهم يتكدسون فى ولايات متأرجحة حسب التقييم الانتخابى الامريكى وهى ولايات بنسلفانيا وويسكنسون وبهما ٣٠ صوت من اجمالى اصوات المجمع الانتخابى ، وقد تلعبان مع ميتشجان ذات التاثير القوى لاصوات العرب والمسلمين بها دورا مهما فى نتائج هذه الجولة الانتخابية الساخنه.
إجابة البابا فرانسيس سوف تلعب دورا بارزا فى تنوير الامريكيين وتوجيه اصواتهم ، حيث ،، خيرً ،، البابا الناخب الامريكيى بقوله : مرشحان أحدهما متشدد بشأن الهجره ، واخرى تبيح الاجهاض ، فإختاروا الاقل ضررا … ومنه انبرى المحللين فى البحث عن حجم الضرر وخطورته فوجدوا انفسهم بين ضرر مخالفة تعاليم المسيحية ومخالفة القانون الامريكى المتعلقة بامن وسلامة البلاد.. وضرورة انتهاج الراغبين فى الدخول للاراضى الامريكية القانون.
تصريحات البابا بدت فى مصلحة ترمب واعطته فرصة ذهبية لاعادة تنظيم الصفوف ولم الشمل املا فى اصلاح ما ترتب على نتائج مناظرته الاخيرة.
الولايات المتارجحه
الانظار تتجه الان الى الولايات المتارجحه ، والتى استطاعت كاميلا هارس ان تسترعى انتباه سكانها، ولم يدم الرضا عنها طويلا بعد تصريحات البابا وحملات النشطاء فى كل مكان ، وفيما يبدو ان هناك حالة من الوعى بدأت تهيمن على الامريكيين والساحة الداخلية بصفة عامه، فخرجت عشرات الاعلانات على يوتوب تفضح امر هاريس وتتساءل عن هوية انتماءاتها السياسية والدينية، وتوجهاتها الاقتصادية.
عشرات المحللين يؤكدون ان هاريس لا يوجد لديها خطه اقتصادية واضحه بدليل عدم خوضها فى تفاصيل كيفية معالجة الوضع الاقتصادى الامريكي. او كيفية تدبير الاموال التى وعدت بها خلال مناظرتها ترمب.
لم تقتصر وسائل الترهيب من المرشح الجمهورى عند هذا الحد ليخرج السفير جون بولتون مستشار الامن القومى الاسبق بتصريحات تحمل الكثير من الدلالات عن تورط إيران وروسيا فى شن هجمات الكترونيه وتوجيه الناخب الامريكى ، متسائلا : لا ادرى ما هى غايتهم فى التدخل فى الشان الانتخابى الامريكى لصالح مرشح بعينه.
فى المقابل يركز نشطاء فى اقصى شمال الولايات المتحدة على فتح ملف ساخن وهو تأثير اللوبى المناصر لاسرائيل على المرشحة الديمقراطية وهو الامر الذى قد يوسع الهوه بين غير الملتزمين من اعضاء الحزب الديمقراطى والجماعات المناصرة لحقوق الانساء والرافضه لاراقة الدماء ومعظمهم لا يصوتون للجمهوريين لكنهم يشكلون كتلة تصويتيه مهمه للحزب الديمقراطى والذى قد يخسرهم فى هذه الانتخابات .