بقلم : صبرين محمد الحاوي مصر
عزيزي القارئ
كما تحدثنا من قبل عن قسوة قلوب الأبناء علي الآباء والامهات اليوم اروي لكم قصة أم عانت الكثير من أجل أبنائها ولكنهم للأسف لن يقدرو ذالك حين تحتاج إليهم لن تجدهم
الام الذي حين توفي زوجها وكان موظف بسيط وترك لها معاش قليل هي وأربعة أطفال حيث تعبت علي تربيتهم وقامت ببيع ميراثها من عقارات الذي قد ورثته عن اهلها ووقفت بجانب أبنائها حتي حصلو علي مراكز وظيفية مرموقة ثم تزوجو وصار لديهم أسرهم التي تجعلهم
يتركون والدتهم للوحدة والمرض حين يأتون البنات لزيارة والدتهم يقولون بيوتنا واولادنا لن يقدروالاستغناء عنا ويزورونها مثل الغرباء ويذهبون وأبنائها الرجال كذالك الأمر بيوتنا ومسؤلياتنا وفي الصباح نذهب إلي أعمالنا الوظيفية ويرحلون
ويتركون الام في وحدتها لن تقدر الخروج من المنزل لشراء حاجاتها وطعامعا
فكان احد جيرانها شاب يتيم الأبوين فقير الحال يعمل أجير ويأتي بقوت اليوم بيومه وفي صباح كل يوم يدق بابها قبل خروجه إلي عمله ويسألها هل تحتاجين لشئ
وتعطيه النقود ويشتري لها كل ماتحتاجه بعد خروجه من العمل وفي المساء حين تحتاج لطبيب يذهب ويأتي بالطبيب
كان يعاملها وكأنها والدته فاغناها عن حاجتها لأولادها وعاشت الحياة الكريمة التي كانت تخشي أن تفقدها عند ترك أبنائها لها والانشغال باسرهم
حيث كان الشاب اليتيم يعمل بالمطاعم صارة لديه خبرة بأعمال الطبخ فكان في أوقات راحته من العمل يعد لها الطعام وقالت الحمد لله لقد منحني الله الخير فيك بابني
فكنت افضل من ابنائي ولديك القلب الطيب فكم كنت سند وعون لي في شدة مرضي سأعطيك شئ
اعتبره من ام لابنها فلا ترده
واقبله مني فاعطته صندوق صغير ممتلئ بالذهب فقال لها هذا ملك لابنائك فقالت له انت افضل من ابنائي فقد وهبني الله اياك فإن
لم تكون انت بجانبي كنت ظليت مريضة ووحيدة فهذا الذهب اشتريته من نقود الميراث الذي ورثته عن والدي وليس عن زوجي وكنت احتفظ بهم لوقت حاجتي
فقد أصبحت ابني مثل كل ابنائي وافضلهم في معاملتي
فعاهدني إن توفاني الله فلاتعطيهم
منه شئ واجعل بهم امان لمستقبلك
فاخذهم وذهب ليؤمن مستقبله
وبعد ايام قليلة توفيت المرأة
واتو أبنائها يبحثون عن الذهب فلم يجدو شئ
فهي قد فعلت الصواب والخير بمن فعل بها خيرا
من سلسلة نساء بلا مأوي
بقلم/صبرين محمد الحاوي/مصر