أعلنت وزارة الزراعة في تونس، أنها “تخطط لتحديد سقف حصة الاستهلاك الفردي من المياه”، في ظل أزمة جفاف تواجهها البلاد منذ سنوات بسبب التغير المناخي.

 125 لترا حصة الفرد من الاستهلاك اليومي للمياه

وقال مدير الهندسة الريفية بوزارة الزراعة عبد الحميد منجة، إن “الوزارة تسعى لتحديد حصة الفرد من الاستهلاك اليومي بـ125 لترا”، مؤكدا أن “هذا التوجه يندرج في إطار استراتيجية أعدتها الوزارة في أفق 2050 والتي تأخذ بعين الاعتبار التغيرات المناخية الحاصلة”.
وأوضح المسؤول أن “العملية ستعتمد على التشجيع على اقتناء تجهيزات مقتصدة في الماء على المستوى المنزلي والوحدات السياحية وتدوير المياه في المؤسسات السياحية والصناعية”.

 

598 تبليغا عن انقطاع المياه خلال شهر

وتشهد أغلب مناطق تونس منذ أسابيع انقطاعات متواترة في الماء الصالح للشراب، تمتد من بضع ساعات إلى عدة أيام وتصل حتّى إلى ثلاثة أشهر في عدد من المناطق.
وتكشف خارطة العطش التي ينشرها المرصد التونسي للمياه بشكل شهري عن رصد 598 تبليغا عن انقطاع المياه خلال شهر يوليو الماضي، و26 تحركا احتجاجيا بسبب العطش في مختلف مناطق الجمهورية.

 خارطة طريق لمجابهة أزمة المياه

باشرت الحكومة التونسية، منذ العام الماضي، في اعتماد خارطة طريق لمجابهة أزمة المياه الآخذة في التصاعد سنة بعد أخرى، تضمّنت إجراءات عاجلة وأخرى طويلة الأمد، لعل أبرزها بناء سدود جديدة واعتماد نظام تقسيط المياه الصالحة للشرب الذي انطلق العمل به منذ شهر مارس 2023، بالإضافة إلى المباشرة في تنقيح التشريعات الخاصة بالمياه.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني