سارة عبد المجيد 

تحل اليوم ذكرى ميلاد النجمة الجميلة مارلين مونرو والتي طالما عاشت تحلم بهذا اللقب متناسية تمامًا أن للنجومية أضرارا بل كوارث لا يمكن السيطرة عليها أحيانًا، إذ لم تكن تتوقع مارلين يومًا أن النجومية التي عاشت تبحث عنها ستكون السبب الرئيس فى تعذيبها.. وخلال السطور التالية تستعرض “فيتو” حكاية أسطورة الإغراء فى هوليوود كيف وصلت وانتهت وأجمل الإطلالات التي لا تُنسي لها.

مارلين مونرو أسطورة الإغراء

ولدت  مارلين مونرو المولودة في ولاية  كاليفورنيا 1926 باسم “نورما جين” وحولت والدتها اسمها إلى نورمان بيكر لأنها لم تكن متأكدة من هو والد مارلين الحقيقي، مما جعل تلك الفتاة تُعاني كثيرا في حياتها فقد ألقت بها والدتها إلى إحدى دور الأيتام، وتعرضت للكثير من التحرشات الجنسية فى سن صغير وتنقلت بين العائلات الغنية والفقيرة وفي السادسة عشرة من عمرها تزوجت مارلين بفتى في الواحد والعشرين من عمره ومن هنا انتهت علاقتها بدور الأيتام.

Advertisements

بالتدريج بدأت مارلين مونرو إلى النجومية وكانت بداية طريقيها الفني صادمة  حيث طلب منها أحد المصورين أن يلتقط لها صورة عارية تمامًا كموديل لإحدى شركات الإعلانات ووافقت وبدأت الشهرة تلاحقها من كل مكان ولكن كان النقاد يطلقون عليها مارلين المزيفة نظرًا لكمية عمليات التجميل التي خضعت لها والحقن الكثيرة والتعديلات على  أسنانها وفكها وأنفها.

وخلال تلك الفترة قدمت مارلين العديد من الأعمال الناجحة أبرزها: كيف تتزوجين مليونيرا، الرجال يفضلون الشقراوات، نهر بلا عودة، هرشة السنة السابعة، موقف الأوتوبيس، الأمير وفتاة الاستعراض، البعض يفضلونها ساخنة، دعنا نمارس الحب، والألماس صديق الفتاة الوفي وتمكنت خلال مسيرتها في عالم السينما من جمع 200 مليون دولار.

لكن لم تسير الأمور على ما يرام طويلًا.. إذ اقترنت نجوميتها وجمالها  بأضرار وكوارث، حيث مع الإنتشار الساحق بدأ الشعور بالوحدة والاكتئاب يتسلل إلى عقلها بشدو وظهر ذلك جليًا عندما قررت تدوين مذكراتها قبل رحيلها بعامين والتي جاء فيها:: لدى إحساس عميق بأنني لست حقيقة تمامًا، بل إنني زيف مفتعل ومصنوع بمهارة وكل إنسان يحس في هذا العالم بهذا الإحساس بين وقت وآخر، ولكني أعيش هذا الإحساس طيلة الوقت، بل أظن أحيانا أنني لست إلا إنتاجًا سينمائيًا فنيًا أتقنوا صُنعه.

 

مثل العديد من النجمات اللائي صاحبت وفاتهن الغموض  فتعددت الأقاويل بين انتحارها جراء تعاطيها جرعة كبيرة من المهدئات التي كانت تتناولها نظرًا لتدهور حالتها النفسية في أيامها الأخيرة، وبين اغتيالها من قبل السياسيين والمخابرات الأمريكية.. ويظل الاحتمال الأقوى هو الذي نشره الكاتب الأمريكي جاي مارجوليز في كتابه (مقتل مارلين مونرو: القضية المغلقة)، حيث قال “إنها ماتت مقتولة بيد المخابرات للحصول على يومياتها ووثائق مهمة والسيناتور روبرت كينيدي هو الذي أمر باغتيالها عبر حقنة قاتلة  وذلك خوفًا من أن تكشف العلاقات  الساخنة  التي أقامتها مع عائلة كينيدي..

و كما كان “العري” بداية سلم الشهرة لمارلين انتهت حياتها فى عُمر الـ 36 بأن وجدت على سريرها عارية تمامًا في منزلها بـ “لوس أنجلوس”، تاركة اسم لامعًا لا يُنسي وأكثر من 60 عملًًا فنيًا كانوا بمثابة لوحات تشكيلية بتوقيعها الذي لن يُنسي.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني