كتبت : لمياء كرم

مبدع مصري من مواليد 1968 – تخرج من كلية الفنون الجميلة عام 1991 – تدرج في السلك الوظيفي كمعيد – مدرسا مساعدا 1997 ثم مدرسا للنحت عام 2002 ثم استاذ مساعد عام 2007- ثم استاذا للنحت الميدانى منذ يناير2014 م،شغل منصب رئيس سابق لقسم النحت، ووكيلا سابق لشئون خدمة المجتمع، وتنمية البيئة فنون جميلة جامعة المنيا ، أرض الخير .

فنان بدرجة عاشق للنحت نمي حبه لفن النحت منذ الصغردرس، وتبحر في مجال النحت، حتي اصبح علامة مميزة في عالم الفن بوجه عام ، وفن النحت بوجه خاص.

تناول الفنان العديد من الموضوعات من واقع الحياة، فهتم بالانسان بشكل عام سواء استخدمة كوحدة تشكيلية، أو تأثر بمشاعر، و وجدانيات انسانية يعبرعنها، كما شغل نفسه بالتأملات كونية حاول من خلالها أن يبدع رؤي فنية، ومشاهدات  للكرة الارضية، وما يحويها من حركة وسكون، تثير الحاسة الفنية لديه لإنتاج أعمال فنية لها طابعا مميز.

حظي لديه فن البورترية علي مساحة كبيرة من اهتمامه، فلدي الفنان اسلوب خاص في نقل ملامح، وتعبيرات الوجه، ولديه بصمته متميزة علي العمل ، تناولها الفنان في البورتريه الشخصيات العامة، وزعماء، وادباء، وعلماء، ومفكرين، فهو نحات للبورتريه بدرجة مبدع من الطراز الراقي.

لم يكتفي الفنان بمارسة النحت بشكلة الكلاسيكي تقليدي، وانما كان لديه نظرة الباحث المجدد كما يفعل فناني مابعد الحداثة، اتجه بشكل جاد الي دراسة الحركة، بانواعها من الحركة الايهامية الي الحركة الفعلية، انتج مجموعة كبيرة من الاعمال النحتية  المتحركة، واستخدم المعدن في التشكيل ، اعتمد فيها علي المدرسة التفكيكية كمنهج فكري .

 صاحب نظرة معاصرة لفن النحت جعلته اكثر اهتماما باستخدام التقنيات متنوعة قديمة، و حديثة،  ولم يكتفي الفنان باستخدام الخامات التقليدية، بل ذهب ليستخدام الخامات الغير تقليدية مثال نحت المهرجنات مثل نحت الرمال، ونحت الثلج.

وبزيادة التطور التكنولوجي، والعلمي اظهر الفنان قدرة كبيرة علي مواكبة، ومتابعا المستجدات في الفن من أهم ابحاثة المتخصصة عن التقنيات الرقمية ومستقبل النحت، وكان له اثرعظيم علي انتاج اتجاة فني قائم علي استخدام الحاسب الالي وتطبيقاته في ابتكار، وتطور شكلا من اشكال النحت، الذي اطلق عليه النحت الرقمي ، وأيضا كان للفنان ابحاث في مجال  النانو تكنولوجى واثره على النحت المعاصر لذا نعتقد أننا أمام نموذج للفنان العصري الذي ينظر للنحت علي انه لاينعزل عن التطور التقني، والعلمي أنه شامل يعمل بمهنية شديدة يخضع فنه للدراسة، والتجريب ليرتقي به، ولا يعتمد علي الشكل التقليدي  لديه ثقة، وثبات، واصرار علي الوصول لتحقيق الاهداف، وزيادت الخبرات الفنية، التي تمكنه من أن يحاول نشر رسالة الفن السامية  ، والارتقاء بالذوق العام بشكل يخدم المجتمع المحلي الإقليمي من خلال فنه ليصل به الي العالمية نتمني له التوفيق الدائم الابداع .

Loading

By hanaa

رئيس مجلس إدارة جريدة الاوسط العالمية نيوز