متابعة ..مني عباس

صدر حديثا للمستشار الدكتور/ أحمد عمر جعفر مؤلف عن دار النهضة العربية تحت عنوان (تحديات صناعة الدواء: التجربة المصرية في حماية الملكية الفكرية. جائحة كورونا ورؤية اقتصادية جديدة).

يعيد الكتاب النظر في التجربة المصرية في حماية الملكية الفكرية في شأن صناعة الدواء عبر غوص مؤلفه في مؤشرات وبيانات الصناعة وسبر أغوارها، ورصد ملامح التحول والظروف الدقيقة التي مرت بصناعة الدواء في إطار حماية حقوق الملكية الفكرية، فصناعة الدواء فى مصر لديها مقومات البناء والازدهار، وهو ما يستدعى تسليط الضوء على أثر تطبيق اتفاقية التربس على صناعة الدواء المصرية، وتعميق فهم أوضاعها، وتقديم مقترح للنهوض بها.

وغنى عن البيان اعتماد صناعة الدواء على الابتكار الذي يعوزه حوافز تدفعه نحو ديمومة التطوير واكتشاف أدوية جديدة، حيث تعد براءات اختراع الأدوية أحد حقوق الملكية الفكرية، وتعد الأخيرة أحد الأصول الاقتصادية للمؤسسات البحثية.

ويقع الكتاب في ثلاثة فصول يشكل أولها اطارا نظريا معرفيا لفهم طبيعة حقوق الملكية الفكرية وعلاقتها بصناعة الدواء، والتعرض للاستجابة التشريعية لمواءمة نظام الابتكار الوطني في مصر مع اتفاقية التربس، إلى جانب عرض خصائص صناعة الدواء ومؤشراتها محليا وعالميا، ويغطى الفصل الثاني من الكتاب تطور صناعة الأدوية المصرية وتقييم أوضاعها عبر متابعة تاريخية لتطورها منذ النشأة وحتى الآن.

كما تناول المؤلف أيضا تحليل أوضاع الصناعة وتقييمها، أما الفصل الثالث فقد جاء بعنوان تطبيق اتفاقية التربس وأثرها على صناعة الأدوية المصرية، حيث يعالج خلاله المؤلف تأثير تطبيق اتفاقية التربس على صناعة الدواء المحلية، إلى جانب رصد واقع السياسة الدوائية، علاوة على وضع القارئ في صورة تداعيات الظروف الدقيقة التي مرت بالصناعة على إثر تفشى جائحة وباء كورونا.

الكتاب حافل بالتفاصيل التي يصعب اختصارها، لكنه يقدم رؤية تستحق المناقشة والوقوف عندها، إذ إنه يقدم وصفة ناجعة لتطوير صناعة الدواء والنهوض بها كقاطرة اقتصادية عبر عرض خطة عمل جاهزة للتنفيذ.

Loading