بقلم: جمال القاضي

سأجعل بيني وبينك
موعدا فيه نلتقي
حين تميل الشمس
ناحية الغروب
وتزوغ عن السماء حرورها
حين تسكن الطيور
فوق الأغصان وتنتظرنا
بموعد اللقاء المرتقب
وأراك هناك مثلهم
تجلسين في ساحة الإنتظار
بلهفة وحنين وإشتياق
بيديك عودا تنقشين به
إسمي على حبات الرمال
مغردة بنشيد حبي ثم
أصل إليك وأقترب منك
كم أراك وردة تتنامى
على أطراف الأغصان
المزهرة بألوان الربيع
أجلس بجانبك
وأنظر لوجهك القمري
فهو واحة أفكاري
وذاك قلبك الحنون ودفئه
واحة أخرى منها
أسرق كلماتي ووحي إلهامي
أكتب أناشيدي وقصائدي
على صفحاته البيضاء
كم أسرح بعيدا بخيال
يرافقني فيه قلبك
برحلة المساء التي فيها
نجلس على ضفاف الكلمات
ونتكئ على أريكة الحروف
ريشتي مشاعري أجعلها قلم
وأكتب بها رسائل حبك
وأرسلها إليك قبلات
في الهواء الذي بيني وبينك
في مسافات مداها هو
مابين أنفاسي وأنفاسك
تتعطر بعطور الورود الزكية
وتصبح طيورا في سمائك
تحلق وتجوب بأفكارك ثم
تذوب في دمائك وتسري
في شراين وأوردة جسدك
وتصل إلى عينيك وقلبك
فكلاهما في إشتياق ليحتويها

وتبقى نبضات بين ثنايا الحضور

مع أرق تحياتي ( جمال القاضي )

Loading