بقلم: هبه المنزلاوي

رِحْلَةٌ إِلَيَّ الْبُسْتَانِ، أَشْرَقَتْ شَمْسَ الْأَيَّامِ
ذَهَبْتُ لِرُؤْيَةِ الْأَلْوَانِ، تَنَفَّسَتْ مِنْ عِطْرِ الْأَزْهَارِ
وَتَجَوَّلَتْ فِي الْأَرْضِ الْخَضْرَاءِ، رَأَيْتُ بَيْتاً وَرَاءَ الْأَشْجَارِ
تَذَكَّرَتْ كُلَّ الْأَحْلَامِ، وَأَمْنِيَّةٌ بَيْنَ النَّسَمَاتِ،
تَطِيرُ وَتَنْتَظِرُ الزَّمَانَ، بَيْتٌ بَعِيدٌ عَنْ الزِّحَامِ
يُنْبِضُ فِيهِ قَلْبُ الْإِنْسَانِ، تَنْمُو فِيهِ سَعَادَتُنَا
وَنَقْطِفُ النَّعْنَاعَ وَالرَّيْحَانَ، نَنْظُرُ فَوْقَ الْأَغْصَانِ
نَرَى عَصَافِيرَ مُلَوَّنَةً، تُذَكِّرُنَا بِأَيَّامِ طُفُولَتِنَا
تَغَرَّدُ بِاسْمِ الْحُرِّيَّةِ، وَنَكْتُبُ لِأَهْلِ مَدِينَتِنَا
وَجَدْنَا هُنَا دُنْيَا الْجَمَالِ، لَا زِحَامَ وَلَا ضَوْضَاءَ
هُنَا لَا يُوجَدُ أَحْقَادٌ، نَحْنُ الْآنَ أَحْرَارٌ
نَعِيشُ فِي ظِلَالِ الْحُبِّ، وَنَكْتُبُ بِالْقَلَمِ قِصَّتَنَا
نَحْنُ هُنَا مِنْ أَجْلِ السَّلَامِ، تَسَاقَطَتْ وَرَقَةُ أَشْجَارٍ
لَمَسْتْ وَجْهَنَا الدَّافِئِ. . . فَسَمِعْنَا نِدَاءَ الْمَزَارِعِ
كَانَ حُلْمُ السَّلَامِ! ! هَلْ سَيَطْغُو عَلَى عَالَمُنَا؟ !
أَمْ سَيَبْقَى حُلْمٌ جَمِيلًا؟ ! مَكْتُوبٌ فِي أَوْرَاقِ التَّارِيخِ
سَلَامٌ عَلَى الدُّنْيَا السَّلَامُ، سَلَامٌ مِنْ قُلُوبِ الْأَحْبَابِ

Loading