كتب رفعت عبد السميع
في كلمته بالمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب المنعقد بدولة الإمارات العربية المتحدة قال السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال
معالي الشيخ عبد الله بن محمد آل حامد
رئيس المكتب الوطني للإعلام رئيس مجلس ادارة مجلس الإمارات للإعلام
معالي السيد سلمان الدوسري
وزير الإعلام بالمملكة العربية السعودية، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام
أصحاب المعالي والسعادة
السيدات والسادة
اسمحوا لي في مستهل كلمتي التوجه باسمي ووفد الامانة العامة بجزيل الشكر لمعالي الشيخ عبد الله بن محمد آل حامد رئيس مجلس الإمارات للإعلام وفريقه على التنظيم الجيد، وحسن الوفادة التي أحطنا بها منذ حلولنا بهذا البلد الأصيل، مشيدا بجهوده الداعمة للإعلام العربي.
السيدات والسادة
أمام هذه الدورة جدول أعمال حافل بالقضايا التي تدارستها اللجنة الدائمة للإعلام العربي بدءا بإعطاء أكبر قدر من الاهتمام الإعلامي بتطورات القضية الفلسطينية.
وفي هذا الصدد، لا بد من التأكيد على الدور الحيوي لأجهزة الإعلام العربية في مواصلة دعم هذه القضية المشروعة ونقل حقائق هذه القضية للرأي العام الدولي على مختلف المستويات الدبلوماسية والحقوقية والإنسانية، ولا سيما في ظل الوضع المأساوي بقطاع غزة مع إمعان الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب فظاعات التدمير والتشريد واستهداف الضحايا المدنيين وإعاقة الإمدادات الغذائية والإغاثية.
ومن هنا، فنحن مطالبون بخطاب إعلامي مقدام وذي مصداقية والتنفيذ المحكم والجدي لتوجهات خطة التحرك الإعلامي العربي بكافة محاورها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والمحافظة على الطابع القانوني الخاص للقدس ومكانتها الروحية والحضارية المتفردة عبر التاريخ.
كما ستبحث هذه الدورة مشاريع لتطوير منظومة الإعلام العربي انطلاقا من توصيات اللجنة الدائمة علما أن الأمانة الفنية حرصت على متابعة كافة قرارات مجلس وزراء الإعلام بما في ذلك رفع القرارات المتعلقة بالمرصد والمنصة المدمجة، ومعهد صحافة السلام، وتحديث ميثاق الشرف الإعلامي إلى مجلس الجامعة على المستوى الوزاري للبت فيها.
ومن بين المواضيع المعروضة على مكتبكم الموقر وضع تصور عربي للتعامل الإعلامي مع المخاطر البيئية في منطقتنا العربية، ووضع استراتيجية في مجال الاعلام التربوي، والخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية لمحاربة الارهاب، وتحديث الخريطة الإعلامية للتنمية المستدامة، فضلا عن تقييم خطوات وضع مقاربة مشتركة للتعامل مع كبريات الشركات العالمية الرقمية.
وبهذه المناسبة، أتقدم بجزيل الشكر للمنظمات والاتحادات التي ساهمت في إعداد هذه المشاريع، من موقعها بصفة مراقب لدى مجلس وزراء الإعلام، تكريسا لدورها التشاركي في إثراء إعلامنا العربي متطلعين إلى تعاون أكثر عمقا ونجاعة.
إن التطور المتسارع لتكنولوجيات الاتصال والذكاء الاصطناعي يتطلب تأهيلا مستمرا للإعلاميين وصناع المحتوى عبر تكثيف التعاون والتأهيل الاعلامي وتنمية القدرات وتشجيع المهنية والابتكار.
وفي هذا السياق، فإن جائزة التميز الإعلامي التي ستنظم في 2025 حول موضوع: “الشباب والإعلام الجديد ” تعد رافدا لتحفيز الكفاءات الإعلامية في التعاطي الهادف مع انشغالاتنا الجماعية وما تقتضيه من تكريس إعلام تعددي متطور ومنفتح على روح العصر. فكل الشكر والتقدير لدولة الكويت على رعايتها الكريمة لهذه الجائزة، تحت مظلة الجامعة العربية، متمنيا لفعاليات الكويت عاصمة الاعلام والثقافة في العالم العربي 2025 كامل النجاح.
ختاما، أتمنى لأشغال هذه الدورة السداد والتوفيق في رحاب دولة الامارات العربية المتحدة التي نتقاسم معها أفراحها بمناسبة عيد الاتحاد على هدي الإرث الملهم للأب المؤسس المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد آل نهيان معربين للشعب الإماراتي وقيادته عن أحر التهاني والتبريكات ومزيد التقدم.