بقلم : بسيونى ابوزيد


فى الوقت الذى تدار فيه كرة القدم العالمية بطريقة علمية بحتة وتخضع لدراسات متقدمة فى أعرق الجامعات العالمية تجد كرة القدم المصرية تدار بطريقة بدائية وعشوائية خصوصًا فى قطاعات الناشئين والتى هى بمثابة حجر الأساس لبناء منتخب وطنى قوى يمثل البلاد فى المحافل الدولية ، تجد مدربين مسئولين عن قطاعات الناشئين كل مؤهلاتهم انهم كانوا لاعبين على ماقسم فى اندية الدورى المصرى دون شهادات معتمدة عالمية فى التدريب ولذلك لن تتقدم كرة القدم المصرية مادامت تدار بالمجاملات فى مجال التدريب واختبارات اللاعبين التى اصبحت مصدر لجمع الأموال دون الاستفادة الحقيقية منها واختيار العناصر الموهوبة التى تمثل كرة القدم المصرية فى المستقبل بعيدًا عن المجاملات والمحسوبيات التى تسببت فى تدهور مستوى كرة القدم المصرية على مستوى المنتخبات والأندية ايضا، فعلى المستوى الدولى فشل منتخبنا الوطني الأول فى الوصول لنهائيات كاس ألعالم بقطر كما فشل فى حصد لقب بطولة افريقيا امام السنغال كما خرج منتخب الشباب بفضيحة مدوية بأربعة اهداف دون مقابل امام منتخب السنغال على ملعبنا فى البطولة التى تنظمها مصر فشلنا فى إحراز هدف واحد فى البطولة وخرجنا من البطولة صفر اليدين من الأدوار التمهيدية وعلى مستوى الأندية يصارع الأهلى والزمالك فى دورى المجموعات من أجل التأهل ، الزمالك حصد أربع نقاط من اربع مباريات والاهلى كذلك حصد اربع نقاط من ثلاث مبارايات ، ولذلك أرى أن كرة القدم المصرية تسير فى طريق مسدود من سيئ الى أسوأ والسبب الرئيس فى هذه الكارثة هو اعتماد الاندية على مدربين معقدين وغير مؤهلين لتدريب فرق الشباب وقتل روح الابداع لدى المواهب الشابه والإعتماد على اللاعبين الاجانب فى الوقت الذى تملك مصر مواهب كروية كبيرة تفوق البرازيل ولكنها لم تكتشف بعد ولن تكتشف مادامت المنظومة تدار بالبركة والمجاملات دون اسس علمية ، فى البلاد الاوروبية تجد لاعبين فى المنتخبات القومية اعمارهم ١٧ و ١٨ سنة يمثلون منتخبات بلادهم فى الوقت الذى لايجرأ اى لاعب فى مصر أن يطلب من المدرب الدكتاتوري أن يصعده للتدريب مع الفريق الأول ولذلك اذا اردنا اصلاح كرة القدم في مصر علينا اتباع الخطوات التالية
١ – البحث عن المواهب الكروية فى مراكز الشباب فى القرى وفى الاندية الصغيرة واستقطابها وضمها للأندية الكبيرة
٢ – لاغنى عن المدرب الاجنبى لقطاع الناشئين فى الاندية والمنتخبات وذلك لعدم المجاملة فى الاختيارات
٣- استقدام إدارى اجنبى لمده عام لوضع خطة طويلة المدى لإداراة كرة القدم فى مصر
٤- المساواة بين جميع اندية الدورى وعدم سطوة اندية بعينها وتحكمها فى قرارات اتحاد كرة القدم الذى يجامل الأندية الكبرى فى كثير من الأحيان على حساب منتخب مصر
٥- تأهيل المدربين المصريين وثقلهم اكاديميا وإرسالهم لدورات فى الخارج وعمل معايشة مع الأندية الكبرى لإكتساب الخبرات التى تؤهلهم لقيادة منتخب مصر فى المستقبل
٦- اختبارات الأندية يجب أن تكون تحت قيادة لجنة فنية على أعلى مستوى حتى يتم اكتشاف المواهب الكروية مبكرًا وتنمية موهبتها وثقلها حتى يكونوا ذخيرة لمنتخب مصر فى المستقبل
٧- المدير الغنى للفريق الأول لكل نادى لابد أن يخصص يومين فى الشهر لحضور تدريبات فرق الشباب لتصعيد العناصر التى تستحق أن تلعب فى الفريق الاول لأن الموضوع بمنتهى الصراحة يتم بالواسطة والمحسوبية والعلاقات ليس إلا
٨- لابد من الرقابة الشديدة على الاتحادات والاندية ومراكز الشباب مع مراجعة عقود المدربين واللاعبين ومحاربة الفساد فى هذه المنظومة التى تحصل على ملايين من تحت الترابيزة مع اموال الدولة التى تهدر دون مقابل
٩- ليس بالضرورة أن يكون كل لاعب ناجح إدارى او مدرب ناجح ولذلك يجب اختيارات الكوادر الإدارية والتدريبية بمعايير دقيقة أهمها يجب أن يكون ذات شخصية سوية غير معقد نفسيًا او مريض بداء العظمة والشهرة مما يتسبب فى قتل الطموح والابداع لدى الشباب
١٠- لابد من وضع شروط جديدة فى عقود المدربين واللاعبين كما يحدث فى كل دول العالم اذا حقق المدرب بطولة يتقاضى كذا وان لم يحقق بطولة يخصم منه كذا وكذلك اللاعبين اذا سجل اللاعب كام هدف وكام اسست يستحق كذا واذا فشل فى تسجيل الاهداف او صناعتها يخصم منه كذا وهكذا حتى لايصبح اللاعب والمدرب كموظف الحكومة الذى ضمن المرتب اخر الشهر ويعطل مصالح الناس دون خصومات
واخيرآ:
مصر مليئة بالمواهب الشابة التى لو اخذت فرصتها لأصبح لدينا منتخب ينافس على كأس ألعالم وليس لمجرد الوصول والاخفاق كما حدث وسيحدث اذا استمرت المنظومة تدار بهذه العشو…

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني