الرئيس السوري بشار الأسد يصل لدى وصوله إلى جدة يوم الخميس لحضور قمة لجامعة الدول العربية التي تعقد يوم الجمعة. صورة لرويترز من الرئاسة السورية. يحظر إعادة بيع الصورة أو الاحتفاظ بها في الأرشيف .

متابعة _  منى           

يزور الرئيس السوري بشار الأسد السعودية لحضور قمة لجامعة الدول العربية تعقد اليوم الجمعة وسيلتقي بالقادة الذين نبذوه لسنوات في تحول كبير في السياسة تعارضه الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى.

وبعدما نبذت معظم الدول العربية الأسد في أعقاب قمع الاحتجاجات ضد حكمه في عام 2011 والحرب الأهلية التي أعقبت ذلك وأدت إلى مقتل 350 ألفا، فإن عودة حكومته من جديد إلى الجامعة العربية دلالة على انتهاء عزلته، بحسب وكالة “رويترز” للأنباء.

وكان نائب أمير منطقة مكة الأمير بدر بن سلطان والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في استقبال الأسد لدى وصوله يوم الخميس إلى جدة حيث تعقد القمة.

وكان برفقة الأسد عدد من المسؤولين السوريين.

ومن المتوقع أن يلقي الأسد كلمة أمام القمة في وقت لاحق يوم الجمعة إلى جانب زعماء عرب آخرين.

وتغير الحال كثيرا بمرور الزمن. ففي قمة عربية استضافتها قطر قبل عقد مضى، جلست المعارضة السورية في مقعد سوريا. وفي عام 2018 قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن المنطقة لا يمكن أن تتسامح مع “مجرم حرب” مثل الأسد، على حد وصفه.

وقبل انعقاد القمة، جددت الولايات المتحدة معارضتها لتطبيع العلاقات مع دمشق.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل للصحفيين في واشنطن “نعتقد أنه لا ينبغي (السماح) بإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية” مضيفا أنه يجب عدم رفع العقوبات عنها.

وذكر “فيما يتعلق بالتطبيع، نحن لا نؤيد التطبيع مع نظام الأسد، ولا ندعم شركاءنا في القيام بذلك”.

لكن باتيل قال “لدينا بعض الأهداف المشتركة” مثل إعادة الصحفي أوستن تايس للوطن. وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأمريكية اختطف في سوريا عام 2012.

وقدمت مجموعة من نواب الكونجرس عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي مشروع قانون الأسبوع الماضي يهدف إلى منع اعتراف الولايات المتحدة بالأسد رئيسا لسوريا وتعزيز قدرة واشنطن على فرض عقوبات.

وغادر الأسد سوريا مرات معدودة منذ اندلاع الحرب زار خلالها فقط إيران وروسيا وذلك حتى عام 2022 عندما توجه إلى الإمارات، في أول زيارة له إلى دولة عربية منذ عام 2011.

ولا تزال مساحات شاسعة من سوريا خارج سيطرته.

وتنتشر القوات التركية في معظم أنحاء الشمال الغربي، الذي ما زال في قبضة المعارضة، بينما تسيطر الجماعات التي يقودها الأكراد على الشرق والشمال الشرقي، بما في ذلك حقول النفط السورية، بدعم من القوات الأمريكية المنتشرة هناك.

الرئيس السوري بشار الأسد يصل لدى وصوله إلى جدة يوم الخميس لحضور قمة لجامعة الدول العربية التي تعقد يوم الجمعة. صورة لرويترز من الرئاسة السورية. يحظر إعادة بيع الصورة أو الاحتفاظ بها في الأرشيف .

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني