خسارة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي أمس أمام باتشوكا المكسيكي ليست نهاية العالم وهي واردة في عالم كرة القدم، وارد أن يلعب فريق وتكون كفته الراجحة ثم يخسر المباراة أو البطولة ولكن دعونا نتجاوز الخسارة ونتحدث عن الوضع الحالي داخل القلعة الحمراء.

نعم إدارة الأهلي تحاسب وتعاقب وتخصم وتمنع من التدريب كل من يخرج عن النص في الفريق، ولكن أصبح هذا ليس كافياً لأن هناك أمراضا لا يجدي معها المسكنات والمهدئات، وإنما تحتاج مشرط جراح لإزالة أي ورم خبيث أو حتى حميد من الجسد.

فريق كهربا وإمام

نعم الملايين أفسدت اللاعبين وجعلتهم يعتزلون كرة القدم في سن مبكرة لأنهم لا يلتزمون بمفردات كرة القدم وهي الالتزام والنوم المبكر، ولكن مدمني السهر والأفراح لابد أن يصابوا لأنهم يتدربون وهم غير جاهزين.

 

حد يقولي ماذا قدم كهربا خلال السنوات الثلاث الماضية وأين هو من منتخب مصر؟!! لقطات شو وترندات وفي أرض الملعب دقائق معدودة ودمتم، وصديقه إمام عاشور منذ انتقاله للأهلي التزم بعض الوقت ثم أصبحت أخباره في صفحات الحوادث أكثر منها في الصفحات الرياضية.

 

لما تيجي تقارن لاعب مثل عبدالله السعيد لا تسمع له صوتا ويحافظ على نفسه وأصبح يناهز الأربعين ونفس الأمر لأحمد فتحي المعتزل منذ شهور هو الآخر ظل محافظاً على نفسه حتى الرمق الأخير.

 

ليست هزيمة أو خسارة بطولة

ليست هزيمة أو خسارة بطولة، وإنما لابد من اغتنام الفرصة لتصحيح أوضاع مغلوطة كثيرة. لابد من مراجعة جميع الصفقات التي دخلت الأهلي على مدار سنوات وعمل تقرير عنها، والأكيد أنها ستحفل بالعديد من المفاجآت!

 

قطاع الناشئين

من المؤكد أن قطاع الناشئين في الأهلي هو الأكثر إنفاقاً على مستوى جميع أندية مصر، ولكن المحصلة أننا لم نجد ناشئا يوحد ربه. لم نجد لامين جمال خريج أكاديمية برشلونة والذي كان نجم اليورو منذ أيام، ولم نجد عناصر ناشئة يشار إليها بالبنان كما شاهدنا ورأينا في اليورو.

 

نعم ينفقون قرابة 100 مليون والمحصلة كما يرى البعض، تصور أن آخر ناشئ هو نبيل كوكا صاحب الـ23 عاماً بالفريق. لست مخصصاً كلامي وانتقادي للأهلي ولكنه أفضل الموجودين ولديه نظام أفضل، ولكن المحصلة لا شيء.

 

أعتقد أن الأمر يحتاج إلى إعادة نظر من مجلس إدارة النادي الأهلي بقيادة الكابتن الخطيب، وإعادة تقييم الأمور من جديد لأن الاستمرار على الوضع الحالي هو بمثابة استنزاف لموارد القلعة الحمراء ويكفي الصفقات الكبيرة التي ذهبت سدى.

 

نعم الكابتن محمود الخطيب مطالب بالانحياز لمبادئ القلعة الحمراء، والتي كانت تستأصل شأفة كل خارج عن التعليمات وكل غير ملتزم.

 

وطبعا لو كتبنا حكايات الأهلي مع المبادئ سنظل نكتب حتى صباح اليوم القادم، وكل ما نطلبه أن تعود الأمور إلى نصابها الطبيعي.

 

ونهاية الكلام

أزمة الأهلي في البطولات المحلية ليست الحكام ولن تكون المطالبة بالحكام الأجانب هي الحل، لأن كل بطولات الأهلي المحلية تحققت تحت راية حكام مصريين.. اللهم بلغت اللهم فاشهد.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني