في جلسة مؤثرة أمام محكمة الأسرة، وقفت السيدة ابتسام صاحبة الـ 42 عامًا لتحكي قصتها المروعة عن زوجها الكيميائي البالغ من العمر 49 عامًا، والذي حول حياتها وحياة بناتها إلى جحيم في السنوات الأربع الأخيرة من زواجهما الذي دام 20 عامًا.
تغيرات مفاجئة وتصرفات غريبة
أوضحت ابتسام أن زوجها تغير بشكل غير مبرر؛ حيث أصبح يغضب لأتفه الأسباب ويرفض الإنفاق على المنزل، حتى أنه امتنع عن دفع فواتير الإنترنت والهاتف، والأمر لم يتوقف عند ذلك، بل أصبح يقوم بتصرفات غير لائقة مثل خلع ملابسه والبقاء بملابسه الداخلية فقط أمام بناته الجامعيات، دون مراعاة لمشاعرهن.
تمييز ومعاملة غير عادلة
أضافت ابتسام أن زوجها يميز بين بناته ويفضل واحدة على الأخرى، مما تسبب في أزمة نفسية للبنت الكبرى، التي أصبحت تسألها باستمرار: “لماذا يعاملني أبي بهذه الطريقة؟”. وتفاقمت الأمور عندما بدأ يشتمهن ويشتمها أمامهن، مما دفع الفتيات للانعزال في غرفتهن خوفًا من تصرفاته.
العنف الأسري: تهديد لحياة الزوجة والأبناء
في يوم اشتد فيه النزاع بينهما بسبب المصاريف، وصل الأمر بزوجها إلى محاولة خنقها بالإمساك برقبتها، لكنها دافعت عن نفسها باستخدام مقص، مما أدى إلى إصابته وإبعاد الخطر عنها، هذا الحادث الذي وقع أمام بناتها تسبب في تدمير نفسيتهن تمامًا وزاد من كرههن لوالدهن.
بناتها يدعمنها لرفع الدعوى ضد والدهم
أكدت ابتسام أن بناتها هن من أصررن على التخلص من والدهن وطلبن منها رفع دعوى خلع، إلا أن المحامي نصحها برفع دعوى طلاق للضرر مع تقديم شهادات الجيران وأقاربها لإثبات سوء معاملة الزوج.
معاناة ما بعد الطلاق
بعد كسبها لقضية الطلاق، طردها الزوج من المنزل، مما أجبرها على الإقامة في منزل والدتها مع بناتها، وتخطط حاليًا لرفع دعوى تمكين من شقة الزوجية وأخرى للمطالبة بنفقة لبناتها، مؤكدة أن والدهن لم يسأل عنهن إطلاقًا منذ الطلاق.
خاتمة موجعة
ابتسام اختتمت حديثها قائلة: “أنا لا أريد إلا أن أرى بناتي بأفضل حال دراسيًا ونفسيًا، بعيدًا عن تأثير أفعال والدهن، الذي جعل حياتنا جميعًا مليئة بالمآسي.”