تدفقت دموعها فوق وجنتيها حيث انسالت كاللهيب المشتعل الذي لم يطفئ بل يزداد ناراً عندما تتذكر بأنها كانت تنام مخدوعة على المخدة بجوار زوجها الذي لم يعرف قلبه الحب يومًا” سابني وقعد مع القطة“.


أمام مكتب هيئة المنازعات الأسرية أتت أميرة صاحبة الـ30 ربيعًا لتستطرد حديثها حيث قالت: جوزي خاين بيحب “القطة”، بتاعته أكثر مني، فمُنذ زواجنا وبعد انتهاء مراسم الزفاف انصراف الأهل والمعازيم حدث ما لم يحمد عقباه، حيث انطلقت من فم القطة صرخات مدوية عندما قام زوجي بقفل باب الغرفة علينا، وأصيب زوجي بتوتر وقلق شديد، وراح ليطمئن عليها، وبعد مرور نصف ساعة دخلت على زوجي الغرفة وكانت القطة بأحضانه وكأنه ليسً ليلة زواجنا.

تابعت الزوجة شكواها: كتمت تعاستي عن أسرتي التي كانت تتوق إلى أن تراني سعيدة في يوم مثل هذاً، لكن خاب رجائي في أن أعيش كغيري من الزوجات، فلا أنا زوجة ولا سعيدة، وانهمرت في بكاء مرير، لكي أطلب بطلان عقد زواجي بعدما خدعني زوجي وأخفى عني أنه فاقد الرجولة لا يصلح للزواج، ولا أستطيع البقاء معه كثيراً.

طلبت منه الانفصال في هدوء دون مشاكل لكنه أصر على الرفض معللاً” مش شايف سبب إنك تتطلقي”، لذا لجأت إلى محكمة الأسرة بزنانيري للتخلص من ذاك الزوج الذي أخذ القطة حجة لتستر على علته وقررت رفع دعوى خلع تحمل رقم 782 لسنة 2023 لاستحالة العيش معه

أحالت المحكمة الزوجين إلى الطب الشرعي الذي جاء تقريره بأن الزوجة مكتملة الأنوثة، لا يعيبها أي عيب عضوي، وأنها مازالت عذراء، والزوج مكتمل الرجولة ولا يعيبه غير أنه مصاب بمرض نفسي، وحكمت المحكمة برفض دعوى الزوجة ببطلان عقد زواجها.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني