كتب _ عبدالرحمن شاهين

وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مقتل وزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكيفي، في حادث تحطم مروحية قرب كييف، بأنه “مأساة مروعة”.

وبحسب ما نشره موقع «DW»، اليوم الأربعاء، قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، إن مقتل «موناستيرسكي» ومسؤولين كبار آخرين، بمثابة خسارة كبيرة للبلد الذي تمزّقه الحرب.

وأضاف عبر حسابه الرسمي بتطبيق تليجرام: «خسارة كبيرة للفريق الحكومي وللدولة بكاملها، تعازيّ الصادقة لعائلات الضحايا، وأصدرت تعليمات (للمسؤولين) بتشكيل فريق خاص على الفور؛ لإجراء تحقيق مفصل في كافة ملابسات المأساة”».

من جهته، ذكر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، أن وزير الداخلية الأوكراني الراحل دينيس موناستيرسكي، «كان صديقا عظيما للاتحاد الأوروبي».

وكتب في تغريدة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مساء الأربعاء: «نشاطر أوكرانيا الأحزان عقب حادث المروحية المأساوي»، معربًا عن تعازيه لأسر الضحايا.

وقال قائد الشرطة الأوكراني، إيهور كليمينكو، إن ما لا يقل عن 18 شخصا لقوا حتفهم في حادث تحطم الطائرة ببلدة بروفاري الصغيرة.

وكان من بين القتلى أيضا، نائب وزير الداخلية يهوينغ جنين، ووزير دولة.

وبحسب حاكم منطقة كييف، أوليكسي كوليبا، فقد تحطمت المروحية في منطقة سكنية بالقرب من روضة أطفال.

وأعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية، عن وفاة ثلاثة أطفال جراء الحادث، كما أصيب 26 فردا من بينهم عدة أطفال.

ولم يتضح بعد سبب تحطم الطائرة، كما لم يتم الإعلان عن معلومات عن سبب سفر قيادة وزارة الداخلية على متن مروحية.

وفي وقت الحرب تستخدم المروحيات في أوكرانيا لنقل الجرحى إلى العاصمة كييف، من بين أمور أخرى.

وبحسب المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، يوري إهنات، فإن المروحية التي تحطمت هي من طراز إيرباص «إتش 225».

وذكر إهنات أن لجنة ستتولى التحقيق في أسباب تحطم المروحية، قائلًا: «لن يستغرق الأمر يوما أو يومين فحسب، لأن التحقيق في كارثة طيران يحتاج بعض الوقت».

وفرضت وكالة سلامة الطيران الأوروبية (EASA) حظرا مؤقتا على الطيران على متن مروحيات «إتش 225» في عام 2016 بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة. وكان الطراز السابق من المروحة «إيه إس 332» متورطا في العديد من حوادث الطيران.

وقال نائب رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية، كيريلو تيموشينكو، للصحفيين في بروفاري، إن قادة وزارة الداخلية كانوا في طريقهم إلى أحد الجبهات، دون الإدلاء بأية تفاصيل أخرى.

وتواجه أوكرانيا حربا شنتها روسيا منذ ما يقرب من أحد عشر شهرا، وتُطلَق صفارات الإنذار بشكل متكرر في البلاد للتحذير من هجمات صاروخية وطائرات مسيرة روسية.

وتعد العاصمة كييف، مثل أجزاء أخرى من البلاد، هدف للهجمات بشكل متكرر.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني