سأظل أنتظر الحنين
بقلم مصطفى سبته
حبيبتي سأظل أنتظر الحنين
كما ينتظر المسافرون القطار
سأجلس بينهم لعلى أجد منهم
من يواسينى على طول الإنتظار
سأسئلهم هل من بينكم عاشقاً
قدطال سفره وعاد بعد الإنتظار
لعلى أجد بينهم عاشقاً يأتيني
برسالة من حبيبتي لتطفء النار
ف نار العشق شد يدة لا يتحملها
إلا من أحبها وغاص بالأنهار
وتلاطمت بعواطفه الأمواج
وسظل يهواك بعدماغرق ف البحار
أمواج البحر تلاطمه وتزاحمه
نبضات تائة بلا شاطئ إنتظار
لم تأتيه رسالة ولا أحد ينقذه
ويخبره بعدما. طال الإنتظار
أصبح حائر بين مشاعر الحب
وأحاسيس ألعشق بلا اغيار
أصبح كالطير المذبوحة مترنحة
على الأغصان بلا أمل ولا أستار
ترانيم تأتي واجراس تدق على
نواقيس بالمحراب تأتي بالأنوار
وصلاوات بالمساجد وزهاد
الكل يتعبد ويدعوا خلف الأسوار
من منهم يأتيني بخبر يحيى
روحي وقلبي وحياتى بالاختيار
سأصبر من بعد رحيلك ياماضي
لربما تأتي بحنين أنتى والأسرار
انسيني الحب أم كان حبنا
لايمثل عندك شيء كالغبار
ياقلبي لاتحزن على من باعك
بثمن بخس بأقل من الدينار
سأموت وادفن حبي فى كفنى
وتكون وصيتي أن يشعلون النار
حتى لا يعرف أحد من التى
كانت يعشقها قلبي من الأسرار
أسمع صوتك يصرخ كما استمع
الآن أصوات صفارات القطار
لعل الوقت قد حان. والموعد
لم يبق. إلا أن أركب القطار
وأترك مكانى لكى يجلس أحد
مثلى عاشق يعانقه الإنتظار
وتأتي محطة الوصول إلى وجهِ
والحزن يخيم والصمت صار
والحب مغرمة والحنين به نبض
يولد من ألعشق مفتون بالأقدار.