بقلمي: جمال القاضي

ستبقي في خاطري ياأمي
حبا وعطرا يفوح شذاه في قلبي
ولاينساه عقلي ولايزوغ
لحظة عن خاطري وأفكاري
كم أنت الماضي والحاضر وبينهما
أعيش طفولتي وصبايا وحتى نهايتي
فتلك طفولتي الأولى التي
كانت بين يديك وأراك فيها
نهرا منه أحيا وأتذوق طعم الحنين
الذي يحمل في طعمه حب قلبك
كم كنت ومازلت أراك أمس واليوم
صبحا جميلا يشرق أنواره على وجهك
حين أنظر إليك وأرى إبتسامتك
كم يأخذني الحنين في غيابك
للقاء أهفو إليك فيه وأراك بجانبي
كم أنت ذاك الشاطئ الذي أهوى
الرحيل إليه وأستريح عنده
من همومي وألقي على صدر أمواجه
بقايا أحزاني لتذوب فيه وتختلط
بعزب حبك ليصبح طعمه بالنهاية طعما
لفرحة تتذوقها شفتاي بقبلة شفتيك
التي يبقى أثرها عطرا على جبين وجهي
كعطر تفوح به أنسام الحقول
تسكن وتطوف بكل أرجاء صدري
كم أرى نفسي وحيدا في غيابك
تغزو الأحزان صحراء أفكاري
كم أرى قلبي قلبا ضعيفا يعاني
من وحدة أفقدتني سؤالك عني
كم كان قربك ظلا يتبع ظلي
وطيفك راح يرحل عني ولايبقى منه
سوى أمنيات تتمناها نفسي لأن أراك
في نومي حلما يلامس عقلي ويمنحني
القوة التي أمضي بها في طريقي بالحياة
فسامحيني حين قال لساني لك أف يوما
أو نظرت عيناك لوجهي وكانت عليه
ملامحا توحي إليك بالضجر أوالغضب منك
ستبقي أنت اللحن الوحيد الذي يشدو به قلبي
حاضرة كنت أو عن دنياي رحلتي
سيبقى حبك الخيط الأبيض الذي يلوح بالنور
وإشراقة تشرق بها الدنيا أمامي وروضة

تهفو إليها نفسي بعد رضاك عني

مع أرق وأجمل تحياتي ( جمال القاضي )

Loading