سحابات القحط

بقلم: شاكر محمد المدهون

سحابات أمطرت فقحلت الأرض

أين كان مسيلمة والمرتدون عن الدين
وأين كانت جحافل يعرب في مساءات القحط
من أعان كسرى ليغزو الشرق
من فتح أبواب بغداد للمثقلين بحقد الشرق
من داهم نساء المسلمين مع التتر
بحارنا كانت سد مانع
وكنا نوقف الشمس عن جريانها
نحارب موج البحر وظلمته
وكنا نعد الدم لمستنقع البؤس
بحر يكفي لإغراق مراكب مثقلة بالجفاء
وحقد يتوحد قادر أن يفني الصحاري
مابال بحرين تهاجم صفو مراكبنا
ملوك الوغى في محارب النساء
شياطين تأكل لحم من تبقى
عند بداياتت الحلم كان الختام
الكل في جحره يمدح تلك الحية الرقطاء
أغنام الماضي تتوالد وتكثر الكلاب
لا عليك يا ساكن بحر الظلمات
فملوك الغباء لا تعرف صور التاريخ
وهم من سلالة مسيلمة
وممن شقوا بطون العذارى لتلد الدم
كؤوس الغياب وحياض السكر
وبرامج تضخ من ذاك الكلب
يمنيهم بطول بقاء
ولكن طبع الضباع كما كانت

تستنزل اللعنات على قوافلنا المغادرة

شاكر محمد المدهون

سحابات القحط

Loading