مارينا فيكتور
تعرض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، لهجوم إسرائيلي شرس، بسبب قوله إن الشعب الفلسطيني خضع على مدى 56 عاماً للاحتلال الخانق، مشدّدا على أهمية الإقرار بأن “هجمات حركة حماس في السابع من أكتوبر لم تأت من فراغ”.
ومنذ ذلك الوقت لم يتوقف التوتر بين تل أبيب والمنظمة الدولية، إذ وضع السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتّحدة جلعاد إردان، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أمس الإثنين، نجمة صفراء على صدره احتجاجاً على ما اعتبره عدم إدانة الهيئة الأممية لـ”الفظائع” التي ارتكبتها حركة حماس خلال هجومها في السابع من أكتوبر، وفق زعمه.
النجمة الصفراء
وأعلن إردان أنّه سيستمر بتعليق هذه النجمة، وهي “الرمز الذي أجبرت ألمانيا النازية اليهود على تعليقه على ملابسهم”، طالما أنّ مجلس الأمن لم يدِن الحركة، بحسب قوله.
كما ندد السفير بصمت أعضاء مجلس الأمن الـ15، إزاء ما قال إنها هجمات غير مسبوقة شنّتها الحركة الفلسطينية في جنوب إسرائيل يوم الـ7 أكتوبر، قبل أن ينهض ليعلّق نجمة صفراء كُتب في وسطها بالإنجليزية “لن يتكرّر ذلك أبداً”.
ومنذ هجوم السابع من أكتوبر، حالت الانقسامات العميقة بين أعضاء مجلس الأمن دون اتّخاذه أيّ قرار بشأن الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.
وكان المجلس قد صوت على 4 مشاريع قرارات لكنّها جميعها فشلت في الحصول على التأييد المطلوب.
في حين منعت الولايات المتّحدة خصوصاً صدور أي نص عن المجلس لا يذكر صراحة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وبالمقابل عرقلت روسيا والصين مشروع قرار أمريكي لأنه لم يدع إلى وقف إطلاق النار.
إزاء هذا الشلل، أصدرت الجمعية العامّة للأمم المتّحدة بأغلبية كبيرة، الجمعة، قراراً غير ملزم يدعو إلى “هدنة إنسانية فورية”، من دون أن يأتي على ذكر حماس.
وسارع إردان يومها إلى التنديد بالقرار، مشبها حركة حماس بـ”النازية الجديدة”، على حد زعمه.
8306 ضحايا في غزة
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الهجمات التي شنّتها حماس بأنّها “أسوأ جريمة تُرتكب ضدّ اليهود منذ المحرقة”.
في حين وسعت إسرائيل، الأسبوع الماضي، عملياتها البرية في غزة في إطار سعيها لمعاقبة حماس على الهجوم المسلح الذي وقع قبل ثلاثة أسابيع، والذي تقول السلطات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص.
فيما أعلنت السلطات الصحية في غزة، أن 8306 أشخاص، من بينهم 3457 قاصرا، قتلوا في الهجمات الجوية والبرية الإسرائيلية