كتبت: هناء نجيب

 

احتفلت سفارة تركيا بالقاهرة ويمثلها السفير صالح موطلو شن، امس، بذكرى الأميرة الأديبة قدرية حسين كامل، بمقر السفارة بالجيزة، بحضور كبار الشخصيات الدبلوماسية، و الفنانيين، والإعلاميين والصحفيين. 

 

افتتح اللقاء السفير صالح موطلو ورحب بالحضور الكريم، وتم الإستماع لمقطوعات موسيقية مزجت بين الموسيقى التركية والمصرية. 

قدرية قدرية
قدرية

فيلم بعنوان قدرية

تم عرض فيلم وثائقى بعنوان “قدرية” والذى شارك السفير صالح من خلاله بتسليط الضوء على السيرة الذاتية للأميرة قدرية حسين كامل، التى سطرت اسمها في التاريخ النسائي كواحدة من النساء القلائل فى الفكر والثقافة والأدب، وهى أديبة وكاتبة مصرية تركية، مثقفة مستنيرة.

 

الأميرة قدرية حسين
الأميرة قدرية حسين

ولادة الأميرة قدرية 

ولدت في مصر وارتوت من نيلها، في عهد اسرة محمد علي باشا، والدها السلطان حسين كامل أول سلطان لمصر الحديثة، وجدها الخديوي اسماعيل باشا، وجدها الأكبر الوالي محمد علي باشا، تعلمت اللغة العربية، والتركية، والفرنسية، وتعلمت هذه اللغات لإثراء كتاباتها الثقافية. 

 

حياتها الثقافية

واستطاعت ان تكون من الكاتبات المتميزات بثقافتها، وبعد انفصال مصر عن الدولة العثمانية، تحدثت الأميرة قدرية حسين وكتبت باللغة التركية والمصرية والفرنسية بطلاقة، وتعد من الكاتبات النادرات كواحدة من شاعرات الفن التركي.

 

واشار السفير صالح موطلو، الى انها تتحدث الفرنسية بسبب تلقيها دراستها باللغة الفرنسية، وكانت متمكنة من التأليف والقراءة، لقد كانت مفكرة وأديبة ومثقفة قامت بتأليف العديد من الكتب.

 

دورها اتجاه المرأة

واستمرت في التأليف لفترة طويلة وتحدثت في كتبها عن المرأة التركية والمصرية في الإسلام ، حاولت ان تطرح نموذجا للمرأة المثالية وذلك عبر مؤلفها الهام الذي يحمل عنوان “شهيدات النساء في العالم الإسلامي” هذا الكتاب يمثل نموذجا هاما من مؤلفاتها..

 

شهرتها

واشاد السفير صالح موطلو، بما قدمته الأميرة قدرية حسين، من العديد من الخدمات الهامة للثقافة التركية، ولكنها لم تنل حظا كبيرا من الشهرة، اعتزت بإنتمائها للرابطة العثمانية، عاشت على شط النيل وشط الفسفور، واعتزت بالرابطة العثمانية التي تجمع الأمة الإسلامية في ذلك الوقت. 

 

مؤلفاتها فى الإسلام 

الفت الأميرة قدرية حسين العديد من الكتب من اهمها الكتب الإسلامية التى تناولت حياة السيدة خديجة رضي الله عنها، والسيدة عائشة رضي الله عنها، والعباسة ابنة الخليفة المهدي، والسلطانة شجرة الدر، كتبت عن شجره الدر سلطانة مصر في القرن الثالث عشر التي أدارت مصر واظهرت شجاعتها في إدارة شؤون البلاد.

 

 العلاقات بين تركيا ومصر

وقال السفير صالح موطلو: تعود العلاقات بين الأتراك والمصريين الى قديم الأزل الى القرن التاسع، ويمكن ايضا تضمين العصر المملوكي، ولكن كانت العلاقه في اوج قوتها بين الأتراك والمصريين بشكل كثيف وعميق، وقد تحققت خلال العهد العثماني، فقد استمر العهد العثماني في مصر لمده 400 عام، وفي هذا العهد كانت الدولتين المصرية والتركية، تحت سقف واحد وراية واحدة تحت نفس الهوية.

 

واكد السفير صالح، على ازدياد العلاقات الثقافية واللغوية والإنسانية في عهد محمد علي باشا، وازدياد التبادل اللغوي والثقافي خصوصا مع تواجد الأتراك في مصر، هذا التفاعل والتواجد بين الشعبين شكل فترة هامة في هذا الشان في هذه الفترة.

 

الثقافة التركية وتأثيرها

واضاف صالح، ان اللغة والثقافة التركية كانت جزءا كبيرا من الثقافة المصرية، وقد جاء الى مصر عدد كبير من الأتراك من مختلف الرتب والمهن، وحينها اكتسب هذا التبادل الثقافي زخما في عهد اسرة محمد علي باشا في مصر، بعد استخدامه عمالة للعمل في مشروعات متعددة، تهدف لإثراء التنمية في الدولة المصرية والنهوض بها، وعمل على تطوير البنية التحتية واصبحوا جزءا من المجتمع والنسيج المصري في اللغة والثقافة.

 

الفن واثرائه على الحياة السياسية

واعرب الفنان أحمد شاكر عبد اللطيف، عن سعادته بتقديم العديد من الأدوار عن العائلة الملكية فى مصر، واكتشف ان هذه الأدوار مهمة جدا لإعطاء الشخصيات الهامة حقها، مثل الأميرة قدرية حسين، ودائما نقول ان الأميرة عندما تعيش حياة الرفاهية فالأولى ان تعيش لنفسها اكثر، ولكن الأميرة قدرية عاشت لخدمة المرأة ودورها اتجاه المجتمع وكيف تنهض بتعليم السيدات وانه دهش من مهاراتها العالية فى نحت التماثيل وكتابة الأشعار، وحبها للفن

 

مؤسس مصر الحديثة

 واشاد السفير صالح موطلو، بإنشاء محمد علي باشا لمطبعة بولاق بالقاهرة لطباعة الكتب، وهو يعد قائدا مصريا عظيما والمؤسس الحقيقي لمصر الحديثة. 

 

شكر وعرفان 

  1. والجدير بالذكر أن الأميرة قدرية حسين لقبت بالأميرة المصرية التركية، وكانت متميزة في كلتا البلدين، ولذلك وجه السفير صالح موطلو شن، رسالة بإسم الشعب التركي بمناسبة ذكرى الأميرة قدرية حسين كامل، التي وفتها المنية في القاهرة عام 1955 بكل العرفان وعميق الشكر فلترقد روحها في سلام. 

 

وفى نهاية الإحتفال ازاح السفير صالح الستار عن بورترية للأميرة قدرية يحمل عنوان الجمال والقوة.

 

بورترية
بورترية
الحضور
الحضور

 

الحضور
الحضور

Loading

By hanaa

رئيس مجلس إدارة جريدة الاوسط العالمية نيوز