تشهد المنطقة العربية تحولات متسارعة، حيث يثار تساؤل حول مستقبل الحوثيين في اليمن، ومدى تشابه مصيرهم مع نظام بشار الأسد في سوريا. فمع تزايد الضغوط السياسية والعسكرية، يبدو أن الحوثيين يواجهون تحديات متصاعدة قد تؤثر على استقرار نظامهم.

وفقاً لتقرير نشرته مجلة “ناشونال إنتريست”، يشير الباحثان آري هاستن وناثانييل رابكين إلى أن الحوثيين، كأحد أبرز وكلاء إيران في المنطقة، يتعرضون لضغوط متزايدة نتيجة هجماتهم على إسرائيل والملاحة الدولية. ورغم قوتهم الحالية، إلا أن النظام يعاني من أزمة شرعية متفاقمة، حيث يعتمد على القمع والفساد لإحكام السيطرة، مما يفاقم معاناة الشعب اليمني.

التقرير يبرز أوجه التشابه بين نظامي الحوثيين والأسد، من حيث الفساد والمحسوبية، لكنه يشير إلى اختلافات هامة. فقيادة الحوثيين أكثر شباباً وديناميكية، وقد تلجأ إلى تكتيكات حرب العصابات بدلاً من الهروب كما فعل الأسد. ومع ذلك، فإن اعتمادهم المتزايد على العنف وغياب الدعم الشعبي قد يسرع من انهيارهم.

ويرى الباحثان أن التغيير في اليمن يتطلب غضباً شعبياً متزايداً، وفقدان دعم النخب القبلية والبيروقراطية، بالإضافة إلى انقسامات داخل القيادة الحوثية. ومع استمرار الضغط الإقليمي والدولي، قد يصبح سقوط الحوثيين أمراً محتملاً، وإن لم يكن وشيكاً.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني