بقلم مصطفى ابراهيم حسنين
فى 30 يونيه سقط الاخوان اجتماعيا قبل السقوط السياسى ,وتلك النقطة هى مربط الفرس لماذا سقط الاخوان اجتماعيا لماذا ثار عليهم مجتمع باكمله ,علم الاجتماع يقول ان المجتمع ليس فقط مجرد علاقات اجتماعية بين افراده يتاثروا ويئاثروا بل ينتج عن هذا التاثير المجتمعى خلق روح للمجتمع ذاته ببلدى يعنى اى مجموعة من البشر بتعيش مع بعض فى حتة كدة بيتاثروا ببعض وفى الاخر المجتمع دة بيتحول الى كائن له روح والروح دية بتاثر فى الكل تمام ,وبالتالى لن يثور مجتمع على نفسه بل الثورة تكون على الاخر وهذا ما حدث ان كان لدينا مجتمعين تصادوا فيما بينهم ,فمجتمع الاخوان منغلق وياتمر بامر المرشد (وهذه النقطة سر قوته وايضا نقطه ضعفه )على نفسه علاقاتهم الاجتماعية وواضحة جدا فيما مسالة الزواج فيما بينهم فقط
وكان باقى المجتمع لايصلح ان ينول هذا الشرف والعلاقات الاقتصادية يتاجروا فيما بعضهم فقط ويبنوا موسسات اقتصادية ضخمة تحت مسميات دينية رنانه كبنك الخلق بالولايات المتحدة التابع للاخوان تركيا حتى التعليمية لهم مدارس ومعاهد حتى دكاترة الجامعة اعلم انه سيرعى اولاد تنظيمه وسيساعده خاصة بيهم فقط مجتمع بمعنى الكلمة علاقاته متداخلة فى بينهم فقط ,مجتمع لا يعترف بمسالة الوطن والحدود وتنسوا ان العادات والتقاليد تختلف من مكان للاخر ومن مجتمع للاخر وتختلف من وطن لوطن مجتمع فصل بين الولاء والجنسية ,
مجتمع يسعى الى خلق قوة عسكرية موازية للدولة ,ناهيك عن فكرة المظلومية التى ينشا عليها هذا المجتمع , مجتمع الاخوان لم يكن صريح وواضح منذ الوهلة الاولى يصنف نفسه كتيار اصلاحى اى اصلاح قامت به الجماعة منذ وجودها بل بالعكس اساءوا الى كل شىء,يروا ان الديمقراطية حرام وتجدهم فى انتخابات و اجادوا لعبة الانتخابات من الرشاوى للابتزاز الدينى والعاطفة الدينية ،
للكمية الفلوس والاموال التى تصرف فى الدعاية وتحكموا فى نقابات بالفعل ولم يحدث اى تغير للاحسن بل التغير دائما للاسوء,فى المقابل ستجد ان هناك مجتمع مختلف تماما منفتح ويستمع الى الجميع ويتعلم من الجميع ويتعرف على الجميع كل ما يهتم به هو العيش ورفاهية العيش لا يهتم بالسياسية بقدر اهتمامه بتحديات اليوم والعمل واللقمة العيش من اجل مستقبل افضل لذلك يريد من يحقق له رفاهيه العيش اوعلى الاقل العيش الكريم ,مجتمع ليس له مرشد ولم يبايع احد على السمع والطاعة فى السراء والضراء ,
لم ينشا على المظلومية لا يحمل ضغينة من نظام حكم معين بل مدين له على الاقل بمجانية التعليم التى ساهمت فى تعليم ابائنا ,مجتمع لايعرف سوى وطنه ولا يبغى غيره ويسعى الى رفع شانه لا يسعى الى خلق خلافة بالية ,ولم يتعلم ازداوجية المعايير ,لم يسعى الى الحكم بقدر سعيه لتحقيق عيشة كريمة من وجهه نظره,مجتمع يستمتع بالفن بجميع انواعه سوى من اجل الرفاهيه او التوجيه ,مجتمع لايتدخل فى شئون الدول ولايهتم اصلا بالدول ومجتمع يحاول بقدر الامكان التمسك بتقاليده ….
عندما حكم الاخوان سقط قناع البراءة والتقوى ,كانت كلماتهم الشهيرة
…احنا اسياد البلد …وبالفعل كانت عملية اخونة الدولة بدات وبسرعة ولو تتذكر كانت هناك انتقالات للموظفين من محافظات للاخرى ومديرين جدد ورؤساء للهيئات وشركات جدد كل مؤهلاتهم انهم من الجماعة ,وكانت نغمة التعالى فى قمتها ,ناهيك عن حصار مدينة الانتاج الاعلامى والمحكمة الدستورية ,وتعين اكثر من 150 وكيل نيابة تبع الاخوان ,ولا ننسا مؤتمر ليبك ياسوريا والتهديد بالقتل لمن سيخرج فى 30 يونيه ,وكانت هذه اللحظة التصادم المجتمعى ومازل التصادم مستمر ……….