كشف رجل الأعمال المصري سميح ساويرس، رفضه توريث أبنائه كامل ثروته، مشيرًا إلى أن الثروة الكبيرة قد تسبب آثارًا سلبية على حياة الأبناء.
وأوضح ساويرس، عبر بودكاست “إيه الحل”، عزمه منح أولاده جزءًا محدودًا من ثروته، مبينًا أن ذلك ينبع من قناعة شخصية بأن الثروة الطائلة قد تقضي على روح المبادرة والإنجاز الذاتي لدى الأبناء.
توريث تركته
ورفض رجل الأعمال فكرة توريث التركة بالكامل، مؤكدًا أنها تحرم الأبناء متعة السعي والنجاح في حياتهم، مشيرًا إلى أن الميراث الضخم قد يضعف قدرة الأبناء على الابتكار والبناء من الصفر، وأن الإنجاز الحقيقي يأتي من العمل وليس من المال الموروث.
وأعلن ساويرس تخصيص جزءًا كبيرًا من ثروته لدعم المبادرات الإنسانية والخدمية، معتبرًا أن الغنى الحقيقي يكمن في القناعة والسعادة، وليس فقط في الأرصدة البنكية.
وشارك ساويرس تجربته الشخصية مع كثير من الأثرياء الذين لا يشعرون بالرضا رغم امتلاكهم لمليارات، موضحًا أن بعضهم “فقراء في القناعة لأنهم دائمًا ينظرون إلى الآخرين”.
ووصف حياته اليومية بالبسيطة، مضيفًا: “اللي يشوف لبسي البسيط واللي مش بغيره كتير، عمره ما هيصدق إن عندي ثروة، بس ده لأني مكتفي ومش جعان”.
ثورة 25 يناير
وتطرق ساويرس أيضا إلى ثورة 25 يناير 2011، معبرًا عن موقفه النقدي تجاهها، واصفًا الثورة بأنها “كانت واضحة مثل الشمس بأنها سترجع البلد إلى الخلف”.
وأكد أن التحول إلى الديمقراطية لا يمكن تحقيقه في 6 أشهر، وأن التغيير كان يجب أن يحدث تدريجيًا دون استعجال، مشيرًا إلى أن الشعب المصري خرج في الثورة مطالبًا بالديمقراطية في اليوم التالي لخروجه إلى الشارع، متسائلًا عن السيناريو لو وصل جمال مبارك إلى الحكم.
نظام مبارك و حافظ الأسد
ورفض ساوريس مقارنة الأوضاع في عهد حسني مبارك بالأوضاع في سوريا خلال فترة حكم حافظ وبشار الأسد، مؤكدًا أن عائلة الأسد “دمرت البلاد واستغلت كل شيء”، موضحًا أن جمال وعلاء مبارك لم يتورطا في استغلال نفوذ والدهما لمصالح شخصية، وأنهما لم يمسكا مليمًا في مصر ولم يدخلا شركاء مع أحد”.
ووصف نجلي مبارك بأنهما كانا “يجاملان من يحب والدهما”، على عكس أبناء الأسد الذين “كانوا يدخلون في المشروعات بطريقة غير شفافة”.
وروى ساويرس تجربة شقيقه نجيب ساويرس في سوريا، وكيف فقد استثماراته بسبب استيلاء أسرة الأسد عليها، ما دفعه إلى الانسحاب الكامل من السوق السوري.
