محمد نصر

أعلن ائتلاف لقادة وزعماء مسلمون في الولايات المتحدة، أمس السبت، توسيع حملة الضغط #AbandonBiden، أي التخلي عن بايدن، لتشمل جميع الولايات الأمريكية.

وبحسب شبكة إن بي سي نيوز الأمريكية، فقد اتخذ زعماء مسلمون بالولايات المتحدة، قرارا بتوسيع جهودهم لتشمل الولايات الأمريكية الخمسين؛ من أجل إثناء الناخبين عن إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي جو بايدن في انتخابات عام 2024، بسبب تقاعسه عن الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة.

ووفقًا للشبكة كانت حملة #AbandonBiden التخلي عن بايدن، قد بدأت رسميًا، في وقت سابق من شهر ديسمبر، بقيادة قادة مسلمين في الولايات الأمريكية المتأرجحة مثل، ميتشيجان، ومينيسوتا، وأريزونا، الذين رفضوا دعم بايدن لدولة الاحتلال في حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين في قطاع غزة، التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من أرواح الفلسطينيين الأبرياء.

وقال جيلاني حسين، منظم الحملة، في بيان: “سننقذ أمريكا من نفسها بمعاقبة بايدن في صناديق الاقتراع”.

وقال حسين لشبكة CNBC، إن التحالف يعتزم تأييد مرشح رئاسي مستقل، وأضاف أن الحملة لا تدعم الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الجمهوري الأبرز حاليا، رغم أنها تدرك مخاطر استنزاف قاعدة ناخبي بايدن.

وأكد حسين، أن حملة التخلي عن بايدن مستعدة لتحمل هذه المخاطرة، “هناك احتمال أن أصواتنا قد تضعف الديمقراطيين ويفوز الجمهوريون، لكننا لسنا حمقى.. سنخاطر بـ 4 سنوات غامضة من حكم ترامب”.

وذلك بالرغم من سجل ترامب غير الباعث على التفاؤل في حماية الحريات الإسلامية بحسب ما أشارت إن بي سي، فقد تحدث بصوت عالٍ عن خططه لمواصلة العمل من حيث توقف، وفي حالة فوزه بولاية ثانية، قال إنه يريد إعادة فرض وتوسيع حظره على المسلمين، بحظر دخول مواطني 7 دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة.

لكن إن بي سي نيوز تقول أيضا، إن تعامل بايدن مع الحرب الإسرائيلية على غزة كان بمثابة آفة لحملة إعادة انتخابه حتى الآن، خاصة بين التركيبة السكانية الرئيسية للناخبين التي ساعدت في وصوله إلى منصبه قبل 4 سنوات.

وأشارت الشبكة، إلى أنه ووفق استطلاع أجرته في نوفمبر الماضي، فقد انخفضت معدلات تأييد بايدن بين الشباب إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق بسبب سياسته الخارجية في الحرب.

وقال الأمريكيون المسلمون في الولايات المتأرجحة، والذين ساعدوا في فوز بايدن بهامش فوزه الضئيل في عام 2020، إنهم يفضلون التصويت لمرشح ثالث -غير بايدن أو ترامب- أو عدم التصويت على الإطلاق هذه المرة.

وهذا لا يقتصر على المسلمين الأميركيين، بحسب إن بي سي، فقد أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة جالوب في أكتوبر الماضي أن غالبية الناخبين غير راضين عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وأنهم يعتقدون أن هناك حاجة إلى مرشح مستقل.

بحسب الشبكة فمن السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت فكرة المرشح المستقل ستصمد في صناديق الاقتراع، فبينما يفصلنا نحو عام عن موعد الانتخابات الأمريكية -نوفمبر 2024- يمثل هذا النوع من الاستطلاعات لمحة زمنية سريعة، وليس تنبؤًا حاسمًا، ولكنه يمكن أن يقدم نظرة ثاقبة للاتجاهات الناشئة وكيف يمكن للحملة أن تفكر في إعادة توجيه نفسها للمستقبل.

وتلفت الشبكة النظر إلى أن إدارة بايدن قد قالت مرارا وتكرارا إنها تتوقع من إسرائيل أن تلتزم بالقانون الدولي الإنساني، مؤكدة أن تتخذ كل الإجراءات الممكنة للحد من الوفيات بين المدنيين، لكن مع ذلك فالبيت الأبيض لم يربط رسميًا المساعدات الأمريكية لإسرائيل بهذه المعايير الإنسانية.

ووفق إن بي سي نيوز فقد تجاوز بايدن، الجمعة الماضية، وللمرة الثانية هذا الشهر الكونجرس لتمرير 147.5 مليون دولار من الدعم العسكري الطارئ لإسرائيل.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني