أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليه في برنامج «الدنيا بخير»، من متابعة تقول فيه: إنها كانت دائما ما تدعي على أولادها إلى أن توفاهم الله في حادث، وما إذا كان هذا استجابة لدعائها أم لا.
واستعرضت فهمي خلال الحلقة القصة «على لسان المتابعة»: «كنت أم لـ3 أولاد وكانوا مطلعين عيني أشقياء جدًا فوق ما تتخيلوا من صغرهم، وكنت دائمًا بقولهم ربنا ياخدكم ويريحني منكم، لغاية ما يوم ولادي الاثنين الشباب خرجوا وعملوا حادثة، الكبير مات والثاني كانت حالته حرجة جدًا، وكنت بموت بمعنى الكلمة، قلبي بيتقطع على اللي مات وبيقول للثاني ماتسبنيش دة أنا ماليش غيركم، وقعد شهرين لغاية ما قابل وجه رب كريم».
ليرد عثمان خلال استضافته بالبرنامج المُذاع عبر قناة «الحياة»، أنه يجب اتباع سنة النبي، مستشهدًا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا تَدعُوا عَلى أَنْفُسِكُم، وَلا تدْعُوا عَلى أَولادِكُم، وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُم، لا تُوافِقُوا مِنَ اللَّهِ سَاعَةً يُسأَلُ فِيهَا عَطاءً، فيَسْتَجيبَ لَكُم».
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن غالبيتنا يعلم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم جيدًا ولكن نبتعد عنها، على الرغم من أن الخير في اتباع هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم، لافتًا إلى أن تعظيم السنة في القلوب علامة على محبة رسول الله وعلامة على شدة حرصك على اتباع السنة.
وأكد عثمان أنه على العبد أن يتجب الدعاء على نفسه أو على أولاده حتى وإن كان في ساعة ضيق، منوهًا إلى أن ما حدث مع أولاد المتابعة أمر واقع سواء دعت بذلك أم لا.
واستشهد أمين الفتوى بدار الإفتاء، بقصة سيدنا مطرف بن عبدالله الذي كان مجاب الدعوة، عندما دعا على شخص ظلمه أمام القاضي فما لبث أن مات، فاتهم أقارب المتوفى بقتله، فقال لهم القاضي: «هل لمسه هل ضربه، ولكنها دعوة رجل وافقت قدر الله»، مُشيرًا إلى أن إلقاء اللوم على النفس يكون بسبب الإيمان الضعيف، ومهما غضب الأب أو الأم من أولادهما لا ينبغي عليه أن يدعي عليهم، حتى لا يحدث شئ يجعلهم نادمين طوال حياتهم.