سيدى يارسول الله
بقلم مصطفى سبته
أيا إمام المرسلين محمد
وله الشفاعة والمقام الأحمد
به تحيا النفوس زكية
وتنال عزا في الحياة وتسعد
توالت معجزات نبينا
منظورة مسموعة لا تجحد
ثوى حب النبي وآله
بين الجوانح والخلائق تشهد
جمال محمدا يااخوتي
ما مثله أبد ولايتعدد
حروف الحمد ذات حروفه
ولذا له في كل مكرمة يد
خليل الله يلهج بإسمه
وكلاهما هاد رسول مرشد
دواء الساكتين كلامه
أو منهل عذب زلال يورد
ذوى عود النفاق بنهجه
والشرك مكسور الجناح مقيد
روى جمع غفير مؤمن
فعل النبي بل قوله ورددوا
زهت أرض الحجاز بقبره
وتهنئء الأغوار ألا تجد
سلام صادق يهدى إلى
طه النبي على المدى يتجدد
شفاء المتقين محمدا
بمحبة المولى العظيم تغرد
صلاة كالعروس نزفها
للمصطفى وهو الإمام السيد
ضحوك سنة مستبشر
بالمؤمنين وخدوه متورد
طوينا بالنبي وشرعه
جهلا يعانقه ظلام أسود
ظلام الشرك دمغه الهدى
بالنور والتوحيد فهو منكد
عليه صلاة ربى كلما
ذكر الإله فى الصلاة وأحمد
غداً المبعوث نورا ساطعاً
يجلى ظلام العابثين ويبعد
فلا والله ما في كوننا
در الجبين كالنبي وعسجد
قوى حازم متمكن
وله الوسيلة والمكان الأوحد
كريم ماجد متفضل
شهدت له الأكوان وهو محمد
له يوم القيامة رفعتة
أسمى من الرسل الكرام وأسعد
ماثره الجليلة شامة
بجبين أهل الجود بل هو أجود
نوال محمد وعطائه
عمر عظيم دائم متجدد
هو الأمل المرجى والذى
نرقى به نحو الجنان ونخلد
ولى المؤمنين ودينه
من نوره نور الهدى يتولد
يقوم مشفعا في أمة
والكل يرجف خائفاً يترعد.
