خلال تصريح له لبعض المواقع الإخبارية.
قال: الكاتب والسياسي/ سيد حسن الأسيوطي
منسق ائتلاف «إحنا الشعب» — رئيس منتدى «السلام العربي»

باسم ائتلاف «إحنا الشعب» ومنتدى «السلام العربي»،
نُعلن رفضنا القاطع للتطاول الهمجي والمسيء الذي صدر من جهات وأصوات خارجية بحق مصر ورئيسها البطل. فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة.

لن تقبل مصر ولا شعبها بالإساءة إلى رمزٍ اختاره الوطن، ولن نتسامح مع حملات تستهدف النيل من كرامة الأمة ومؤسساتها. من يحكم سوريا اليوم مطالب بتحمّل مسؤولياته تجاه ضبط خطاب من يمثلونه، فالعلاقات بين الأشقاء تُبنى على الاحترام والالتزام بأعراف الدبلوماسية، لا على الشتائم والتجريح.

مصر وشعبها تحمّلوا الكثير على مرّ عقود — تحمّلوا التآمر والتطاول مراتٍ عديدة، وتعاملوا بأعلى مستويات المسؤولية الوطنية والقومية حفاظاً على وحدة الصف العربي ومصلحة الأمة.
لطالما فتحت مصر أبوابها لِلمحتاجين والنازحين من سوريا وفلسطين والعراق واليمن والسودان وليبيا، بل وحتى من دولٍ مثل إثيوبيا وغيرها من دول أخرى.
إيماناً منا بالقيم الإنسانية والمسؤولية التاريخية لمصر في المنطقة.

لكن الآن طفح الكيل. لم تعد المسألة احتواءً إنسانياً فحسب، بل أصبحت مرافقةً لخطابٍ عدائي وممارساتٍ سياسية تُستغل للإساءة إلى مصر وقيادتها. لن نسمح لأي شخص أو مؤسسة أو نظام أن يستمر في توجيه الإهانات أو في تعبئة الرأي العام ضد الدولة المصرية تحت أي ذريعة. كفانا تحميل مصر وحدها تبعات استقرار الإقليم دون تكاتف عربي ودولي لتحمّل الأعباء وتقديم الحلول.

لذلك نُعلن ما يلي بوضوح وحزم:

نطالب الجهات السورية الرسمية وكل من يُصدر خطاباً مسيئاً بوقف هذا السلوك فوراً وتقديم اعتذار رسمي واضح.

إذا استمرت التجاوزات، فلن نتردد في اتخاذ كافة الإجراءات الدبلوماسية والقانونية والإعلامية المشروعة، ومنها قطع علاقات دبلوماسية أو مراجعتهما إذا اقتضت المصلحة الوطنية وحماية الكرامة.

نطالب المجتمع الدولي والجامعة العربية والدول الشقيقة بتحمّل مسؤولياتهم تجاه أعباء اللاجئين والنازحين والعمل فوراً على حلول مشتركة تُخفّف الأعباء عن مصر التي تتكلف عشرات المليارات سنوياً رغم أزمتها الاقتصادية.

سنوثّق كل التجاوزات ونرفع ملفّاتها إلى المحافل الدولية والقانونية والإعلامية، وسنتابع مع الجهات المعنية مساءلة كل من ساهم في نشر خطابٍ مسيء أو معادٍ لمصر.

كما أننا من المسؤولية الوطنية : نتوجه بالتنبيه للشعب المصري العظيم إلى الحذر من المتربصين بوحدة الصف الوطني؛ فهناك من يحاول استغلال أي حادثة لبث الفرقة وزعزعة الأمن الاجتماعي. وحدتنا هي أول سلاحنا، واليقظة الوطنية واجب على كل مصري ومصرية في مواجهة محاولات الفرقة والإثارة.

ختاماً: مصر لن تتهاون في الدفاع عن كرامتها ومكانتها. لقد تحملت الكثير من أجل الصمود العربي والعمل القومي، لكن الآن حانت لحظة وضع حدود لكل من يعتقد أن بالإهانة يمكن المساس بعراقة هذا الوطن. سنردّ بحزم وبكل الوسائل المشروعة، ولن نسمح لأي طرفٍ بأن يقلل من هيبة الدولة المصرية أو يهين شعبها.
حفظ الله الوطن وتحيا مصر بوحدتها دائما وابدا رغم أنف المفسدين والحاقدين والمتربصين.

Loading