إيناس العيسوي:

قال الكاتب الصحفي شارل فؤاد المصري إن القوى الناعمة المصرية لا تتمثل في الفن فقط، بل تشمل العديد من الجوانب الأخرى، ومنها الطبخ، الذي يُعد أحد أدوات القوة الناعمة المصرية.

وأشار إلى أن بعض الدول تسرق أكلات مصرية وتعمل على تسجيلها في اليونسكو باعتبارها من ابتكارها. وأضاف أن الإعلام، كوسيلة ووسيط، قادر على إيصال كل الأفكار، وأن السينما والدراما عنصران مهمان للغاية في التوعية وبناء الأسرة وترسيخ الهوية الوطنية، مؤكدًا أن الإذاعة المصرية هي التي صنعت القومية العربية في ستينيات القرن الماضي. أما التلفزيون، فرغم تراجعه نسبيًا، ما زال يحتفظ بجمهور حتى لو كان بنسبة 10% أو 20%.

جاء ذلك خلال ندوة “الإعلام والدراما ورسالة بناء الأسرة المصرية” التي أقامها صالون الإعلام بالتعاون مع مكتبة مصر العامة مساء أمس السبت بمقر المكتبة بالدقي، وأدار اللقاء رئيس تحرير جريدة الجمهورية أحمد أيوب.

وأضاف شارل: “نحن في مواجهة مخاطر حقيقية ناتجة عن التطور التكنولوجي، خاصة من خلال الهاتف المحمول، والقوى الناعمة المصرية لم تعد تواكب هذا التطور، ولابد من وقفة حقيقية.”

واستنكر شارل استخدام أحد الممثلين في عمل فني لفظًا يُعد سبابًا لأكثر من 35 مرة، وتعامل معه كما لو كان كلمة عادية، رغم أنه —وفق وصف شارل— لفظ قبيح وله مدلول جنسي، مؤكدًا ضرورة الوقوف أمام مثل هذه الظواهر.

واستشهد الكاتب الصحفي شارل المصري بالرقي الموجود في حوارات المسلسلات اللبنانية، مشددًا على ضرورة تسليط الضوء على النماذج المضيئة في المجتمع وعدم التركيز دائمًا على النماذج السلبية في الدراما. كما أكد أن القوى الناعمة المصرية تعرضت للتهميش في السنوات الأخيرة، وأن السينما المصرية هي التي نشرت اللهجة المصرية في كل الدول العربية، وهذا هو التأثير الحقيقي للقوى الناعمة.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني