تحدث شفيق جلال عن ظروف ولادته بطريقة مؤثرة، قائلا: “نزلت الحياة ميت.. كانت الوالدة رحمة الله عليها طفلة عمرها 13 سنة؛ فبيقولوا لي إن أنا سقطت براسي فى رجلها الشمال لمدة 3 أيام، فبقت تصرخ وتقول أقطعوا رجلي من الألم، فبعتوا جابوا الدكتور شفيق، وجدي الله يرحمه كان راجل صعيدي ودفع للدكتور شفيق 5 جنيه علشان ينزلني للحياة، فنزلني عبارة عن ملاية سودا قاطع النفس ومفيش حياة خالص؛ فبقى يجيب طبق مياه ساخنة وطبق مياه باردة، ينقلني من هنا لهنا، وجاب منفاخ علشان يديني نفس غير طبيعي وبعدين جاب مسطرة ورفعني من رجليا الاتنين وفضل يضرب على رجلي لغاية ما صرخت، قالهم الواد ده لو عاش بعد 7 أيام سموه على اسمي.. فكان اسمى وأنا صغير الدكتور شفيق”.
برزت موهبة شفيق جلال في الغناء الشعبي منذ صغره، حيث ارتبط اسمه بأشهر الأغاني مثل “شيخ البلد”، “موال الصبر”، “أمونة أماني”، و”بنت الحارة يا بنت الحارة”، وكانت أغانيه تعكس روح المجتمع المصري وتعبر عن مشاعر الناس بشكل واقعي ومؤثر.
كان شفيق جلال يتمتع بحضور طاغ على المسرح، حيث كان يعرف بقدرته على جذب الجمهور وإشعال الأجواء بأدائه المميز، وارتبط اسمه بأهم وأشهر الأفراح والعائلات الكبيرة، حيث كانت أغانيه تعتبر جزءا لا يتجزأ من الاحتفالات والمناسبات السعيدة.
وأسهم شفيق جلال بشكل كبير في تطوير هذا النوع من الفن وجعله جزءا من الهوية الثقافية المصرية، كما كان له تأثير كبير على الأجيال الجديدة من الفنانين الذين تأثروا بأسلوبه الفريد وقدرته على التعبير عن المشاعر.
رغم رحيله في 15 فبراير 2000 بعد صراع طويل مع المرض، إلا أن إرثه الفني لا يزال حيا، ولا تزال أغانيه تترد في المناسبات والحفلات.