وجهت كيم يو جونج، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، انتقادات حادة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متهمة إياها بتصعيد “الاستفزازات السياسية والعسكرية”، الأمر الذي يبرر – وفقًا لها – تعزيز قدرات بيونج يانج النووية.
رفض كوري شمالي لنشر حاملة طائرات أمريكية
أدانت كيم يو جونج وصول حاملة الطائرات الأمريكية “كارل فينسون” إلى كوريا الجنوبية يوم الأحد، ووصفت ذلك بأنه “خطوة عدائية” تعكس استمرار سياسة التصادم التي تنتهجها واشنطن ضد كوريا الشمالية.
جاء ذلك في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، والتي أكدت أن هذه التحركات تستهدف زعزعة الاستقرار في المنطقة.
اتهامات لواشنطن بالتصعيد العسكري
في تقريرها الصادر اليوم الثلاثاء، نقلت الوكالة عن كيم قولها: “منذ تسلم الإدارة الأمريكية الجديدة السلطة هذا العام، كثّفت واشنطن من استفزازاتها السياسية والعسكرية ضد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، استمرارًا لنهج الإدارات السابقة في معاداة بيونج يانج”.
وأضافت أن هذه السياسة العدائية تمنح كوريا الشمالية مبررًا واضحًا لتعزيز قوة الردع النووي لديها، معتبرة أن الولايات المتحدة لا تزال تمارس ضغوطًا ممنهجة على بلادها.
رد كوري جنوبي على تصريحات كيم
في المقابل، رفضت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية تصريحات كيم يو جونج، معتبرة أنها مجرد “تبرير زائف” لتطوير القدرات النووية الكورية الشمالية.
وشددت الوزارة في بيان لها على أن “الأسلحة النووية لكوريا الشمالية غير مقبولة تمامًا، وأن السبيل الوحيد لاستمرار النظام الكوري الشمالي هو التخلي عن طموحاته النووية”.
تحركات عسكرية أمريكية في المنطقة
وفقًا لما أعلنته البحرية الكورية الجنوبية يوم الأحد، فقد رست حاملة الطائرات الأمريكية “كارل فينسون”، التي تعمل بالطاقة النووية، في مدينة بوسان الجنوبية، في استعراض واضح للقوة ضد بيونج يانج.
وتعد هذه أول مرة ترسو فيها حاملة طائرات أمريكية في ميناء كوري جنوبي منذ بداية الولاية الثانية لترامب في يناير الماضي.
ترامب وكيم.. علاقات متقلبة
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد عقد لقاءات غير مسبوقة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون خلال ولايته الأولى، حيث أشاد بعلاقتهما الشخصية، مؤكداً أنه قد يعاود التواصل معه مجددًا.
غير أن التوترات الأخيرة تلقي بظلالها على أي احتمالات لاستئناف الحوار بين الطرفين.
