متابعة _ عبدالرحمن شاهين
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن «العدل قيمة عليا من قيم الأخلاق التي يعول عليها الإسلام في تشريعاته وتكاليفه وأوامره ونواهيه؛ لما لها من أهمية قصوى في فهم مبادئ المساواة بين الناس عامة، والرجل وزوجته وأسرته بخاصة».
وأضاف خلال تقديمه لبرنامج «الإمام الطيب»، المذاع عبر فضائية «CBC»، صباح الأربعاء، أن «تشريعات القرآن الكريم تستند إلى مبادئ أخلاقية وإنسانية، ومنها مبدأ تحقيق العدل والعدالة، وما يتطلبه المبدأ من تحقيق المساواة بين الناس».
وأكمل: «من المستحيل أن يأتي تشريع قرآني يأخذ في حسبانه كل هذا التأصيل، ثم يزعم زاعمون بعد ذلك أن هذا التشريع صادر على الزوجة حقها في المساواة مع زوجها، ويضربون بذلك مثلا حق القوامة والإرث».
وأكد شيخ الأزهر أن «الظلم والمحاباة رذيلتان لا يجتمع معهما عدل ولا عدالة، ولا تصح بين طرفيها مساواة»، منوهًا بأن «المساواة في تلك الحالة تنقلب إلى مسمى آخر ويتبدل العدل إلى نقيضه».
ولفت إلى أن «النصوص التي تأمر بتطبيق مبدأ العدل بين الناس صريحة وقطعية الثبوت والدلالة»، موضحًا أنها وردت في أكثر من موضع في القرآن الكريم، ومنها قوله تعالى: «وأمرت لأعدل بينكم»، وقوله: «إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى».
واستشهد بقوله عز وجل: «ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى»، و«وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى»، و«وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل».