بقلم: إبراهيم يونس

من أعظم المعارك التي يخوضها المرء على الإطلاق أن ينتصر على نفسه وأن يوقظ ضميره في كل صغيرة وكبيرة تاركاً وراءه القيل والقال وأن يجعل نصب عينيه خالقه ومولاه فما رآه متفقا مع المنهج فهو الصواب وإلا فليبتعد كل البعد.

الضمير البشري كالبيت المستور الذي لا يراه من بخارجه إلا إذا تم تهيئة البيت والضيف قادم فكلما كان البيت على أحسن حال كلما استشعر الضيف البهجة والانشراح فكذلك أنت وضميرك والمجتمع.

يرى البعض أن الأفعال التي ترضي الناس هي التي تقربه منهم ولكن في الحقيقة إذا لم تتسق تلك الأفعال مع مرادات الله ورسوله فلا تجد بأفعالك استحساناً إلا عند الفئة التي انحرفت عن منهج الحق ومالت كل الميل إلى التفاهات.

يا صاح أيقظ ضميرك دوماً واعلم أن ما كان لله سلك إلى قلوب عباده وافطن إلى ما بداخلك فلا يخرج منك إلا ما يفيد فصحوة الضمير قوة للفؤاد ونهضة للأمة.

وإلى لقاء آخر إن شاء الله.

Loading