عبدالله قدري

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي، تواجه تحدياً كبيراً بسبب فقدانها للأدوات الفعالة للضغط على زعيم حماس في غزة يحيى السنوار، بعد انسحاب جيشها من القطاع وتعثر محاولاتها السابقة بينما لا تزال حكومة حماس المدنية مستمرة.

وأضافت الصحيفة، أن التوغل الإسرائيلي في رفح لا يسير نحو التنفيذ، والسبب الرئيسي لذلك هو أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وجيشه، لم يتوصلا بعد إلى اتفاق مع الأمريكيين بشأن إجلاء حوالي مليون لاجئ من المدينة.

وأكدت أن نتنياهو يطالب بتوغل جيش الاحتلال داخل رفح في أسرع وقت ممكن، بل إن الاجتماعات المغلقة توبخ رئيس الأركان هرتسي هليفي وكبار ضباط الأركان بأن الاستعدادات لمثل هذه العملية – وخاصة إنشاء ملجأ للاجئين الذين غادروا رفح لا تتقدم بالوتيرة المطلوبة.

ورأت الصحيفة أنه من الناحية العسكرية، تم تدمير حوالي 75% من القوة العسكرية لحماس، لكن المنظمة لا تزال تتمتع بسيطرة مدنية على القطاع، وطالما تمت المحافظة على السيطرة المدنية – فإن أهداف الحرب لم تتحقق.

وقالت إن إسرائيل غير قادرة على إعادة سكان الجليل القريب من الحدود إلى مستوطناتهم، لأن حسن نصر الله زعيم حزب الله، غير راغب في وقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات من أجل تسوية دبلوماسية – بوساطة الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ودول أخرى – لإنهاء القتال.

وقالت إن دولة الاحتلال لا تمتلك خطة استراتيجية لإنشاء تحالف دفاعي ضد إيران، لذلك وبحسب الصحيفة العبرية، يجب على إسرائيل أن تتخلى عن موقفها المتصلب بشأن القضية الفلسطينية، وأن تستجيب للمطلب الأمريكي، وأن تتصرف كقبضة سياسية وعسكرية واحدة مع حلفائها. وهذا أمر صعب للغاية على حكومة الاحتلال، موضحة أنه بدون تعاون فوري واستراتيجي مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لن “نبقى عالقين في الطريق المسدود لفترة طويلة فحسب، بل سنهزم أيضًا”.

Loading

By عبد الرحمن شاهين

مدير الموقع الإلكتروني لجريدة الأوسط العالمية نيوز مقدم برنامج اِلإشارة خضراء على راديو عبش حياتك المنسق الإعلامي للتعليم الفني