كتب: ابوسليم عبود
استمعت في الأيام السابقة الي العديد من الشكاوي آلتي يطلقها المستثمرين داخل الوطن علها تجد أذان تسمعها لإتخاذ القرارات المناسبة وإيجاد الحلول المناسبة لكل هذة المشاكل والبيروقراطية المتجزرة في التعامل مع المستثمرين لمواكبة التطورات والمستجدات التي تعمل علي جذب الاستثمارات ورؤس الأموال
فعندما يتم تسريب ما تم في اجتماع مغلق مع وزيرة الصناعة بحضور مستشار الوزيرة وموظف تابع للوازرة لمناقشة امور واستثمارات مشروع قومي.
عندما يتم الكشف ان مافيا الاستيراد قد نجحوا في زرع احد ابناءهم في منصب قيادي بالهيئه العامه للصادرات والواردات وهو المسؤل عن صحه واعتماد شهاداتE-mark .
وعندما تكتشف ان احد حضور الاجتماع هو نفسه ابن احد المستوردين والمسؤل عن شهادات E- mark بالوزارة .
وعندما يتم كشف كل ذلك لوزيرة الصناعة بالمستندات وان احد الحاضرين هو من قام بتسريب الاجتماع وتفاصيله وانه ابن احد المستوردين وعائلته كلها تستورد إطارات غير مطابقة للمواصفات ولا تتحرك الوزيرة وكان شئ لم يكن .
-اكيد انت في مصر
التى تسعى لجذب الاستثمارات والمستثمرين الاجانب ودعم الاقتصاد والصناعة الوطنية.
-اكيد وزيرة الصناعة تحارب الفساد والمفسدين في الوزارة !
-اكيد الدوله قادره على محاربه مافيا
المستوردين قادره على الوفاء بوعودها لحمايه الاستثمارات والصناعة الوطنية!
لماذا ندفع المستثمر ليشعر انةاخطئ عندما اقام هذا المصنع في المكان الخطاء
يامعالى وزيرة الصناعة
الدول الصناعية التى تريد بناء اقتصاد مبنى على الصناعة والاعتماد على نفسها والتحرر من استعمار الاستيراد لها لابد لها من وضع قوانين وحوافز استثمارية حقيقيه ورؤية واضحه أولها هل هى قادره على حماية صناعتها ام لا ؟
وعندما يشعر المستثمر ويطمئن ان الدولة التى تدعوا وتحفز على الاستثمار قويه وقادرة على حماية صناعتها وتنفيذ كل الوعود المقدمة منها للمستثمرين بكل صدق
هيجى لحد عندها من غير ماتجرى وراه كتير وبأقل مجهود منها هتكسب ثقة العالم بأنها بلد أمن للاستثمار .
لكن الكلام الجميل والشعارات الرنانه وقوانين الاستثمار الموجوده على الورق فقط والكام صوره لزوم الشو الاعلامى كل ده لايصلح لانتاج سلعه لكن ممكن يصلح لانتاج فيلم او مسلسل بالكتير .
لماذا يتم السعي وبكل قوة لإيصال رسالة الي المستثمرين الجادين لاستثمار رؤس أموالهم داخل البلاد انهم أخطأوا عندما فكروا في ذالك ولابد من دفع الثمن علي غاليا .
ياسادةالمستثمر لن يأتى للاستثمار لاى دولة بمجرد القاء شعارات رنانه وكلام لايغنى ولايسمن من جوع
المستثمر فاهم الى بيحصل كويس ومتابع وبيدرس كل حاجه ومنها ما مدى قوة و تأثير اصحاب رؤوس الأموال والفساد على القرارات الخاصة بالاستثمار والصناعة قبل ماحتى يفكر يجى و يكلم مع هذه الدولة التى تدعوه للاستثمار فيها .
المستثمر عشان يجيلك عايز ضمانات عايز يطمن على فلوسة الى هيستثمرها عندك أنه مش هيخسرها عايز يعرف الدولة هتقدمله ايه الاول وهناك بعض المشاريع ومنها الإطارات المستثمر هيسألك هتديله كام عشان يقيم هذه الصناعة عندك وماهى الحوافز الاستثمارية الى هتقدمها ليه وهتميزك عنده عن غيرك واولها هل انت قادر ان تحمى استثماراته الى هيجى يستثمرها عندك وهتنفذ وعودك المقدمة منك له ولا مش هتقدر ؟
المستثمر عايز يركز فى شغله مش تضيع وقته ومجهوده عشان توفى بوعودك معاه وتعطى له حقه المشروع .
المستثمر مش دوره انه يقوم بدورك عشان يثبتلك ان هناك فساد ومؤامره محكمه للقضاء عليه ويفضل يدور بنفسه على الفاسد والمتسبب فى تدمير الصناعة ولما يوصل ويكشفهولك ويثبتلك من هو ذلك الشخص وانه مزروع من مافيا الاستيراد وخنجر فى دهر الدولة وكاشف اسرارها وانت تتعامل مع الأمر بكل برود يبقى فيه حاجه أكيد غلط .
المستثمر مش هيفضل مستنى لما المسئول يمن عليه وينفذ القانون الى حضرتك متقاعسة انك تنفذيه لاسباب غير مفهومه .
ولو أن الدولة متمثلة في بعض الأسماء والأشخاص تريد الضغط علي أصحاب بعض المصانع من أجل الاستحواذ عليها
من أجل الاتكون هناك منافسة للدولة في بعض الصناعات وهذا ما اشك فية ولا اصدقة
أم يكون هناك تدخل مستتر من البعض لأجل البعض فهذا يعد مؤشر خطير جداً للحياة الاستثمارية داخل البلاد وعودة للخلف وبسرعة فائقة وعدم اتصاق مع تصريحات الحكومة ودعاوي الرءيس لإفساح الطريق أمام الاستثمارات الواعدة
لابد للدولة أن تحدد هى عايزه ايه بالظبط هل هى عايزه تكون دولة صناعية و حرة في قرارا تها و معتمده على نفسها ولاعايزه تفضل دولة مستعمرة من مافيا الاستيراد ومعتمده على الاخرين ؟
الاجابه على هذه الاسئله هى التى سوف تجعلك تصل لاجابه السؤال الى بتسأله لنفسك (من أين يأتى الخلل)???
هذا الكلام الذي نسمعة ويأن به الكثير من المستثمرين حتي تحول الي صرخات مدوية لابد وأن يصل الي
رئاسةالجمهورية رئاسةمجلسالوزراء وزارةالتجارةوالصناعة الهيئةالعامةللاستثمار الهيئةالعامةللرقابةعليالصادراتوالواردات
ياسادة هناك الكثير من المواطنين الذين يعشقون هذا الوطن
عشق لا حدود لة ولكنهم يخشون أن يبوحوا بشكواهم خوفاً من اتهامهم بعداوة الوطن واختلاق الشكاوي لاظهار مصر في صورة سيءة وأنها تتعمد إذلال المستثمرين والضغط عليهم
ياسادة نحن لسنا في المدينة الفاضلة الخالية من المشاكل والمعوقات نحن بشر ونتعامل مع بشر منهم من يحب ومنهم من يكرة منهم من هو مهموم بمشاكل هذا الوطن وعندة استعداد فطري أن يضحي بكل شيء من أجل أن يري هذا الوطن شامخا محتل لمكانتة آلتي تليق بعظعمتة بين الأمم
ليس بالضرورة أن يكون كل من يشاور علي الأخطاء ليتم تداركها وتلافيها عدوا للوطن ويريد بة الشرور
افسحوا المجال لكل أبناء الوطن للمشاركة في الإصلاح والابداع من أجل الوطن لاترهبوهم أو تقوموا بتخوينهم أو تخويفهم بحجج عفي عليها الزمن
لاننكر أن من بيننا الكثير من مدعي حب الوطن والوطنية ولكنهم أكثر خطورة علي الوطن من الجماعات الإرهابية
لن يستطيع أحد منا أن ينكر أنة مازالت هناك جيوب إخوانية الهوي متغلغلة في الكثير من مفاصل ودواوين الدولة ولن تتورع ابدا في خلق العراقيل والمعوقات في جميع الطرق لخلق حالة من الحنق والضجر لدي قطاعات المجتمع المختلفة ولن يتورعوا بأن
يعبثوا بمقدرات الوطن والمواطنين ويسبحون ضد تيار البناء والإصلاح والتنمية التي تنادي بها القيادة السياسية
والتي هي بمثابة الحرب التي تخوضها الدولة من التأسيس لدولة جديده تليق بمواطنيها
أتمني أن تجد تلك الكلمات والصرخات صدي لدي كل مهتم ومحب وعاشق لهذا الوطن والا تصم الأذان وان يتم الانصات والاستماع جيداً لكل كلمة والوقوف بكل قوة في وجه كل من تسول له نفسه المساس بمقدرات الوطن وتعطيل مسيرة التنمية والإصلاح
عاشت بلادي وشعب بلادي
تحيا بلادي وشعب بلادي
