كتب : ماهر بدر

علق اللواء ا.ح/ صلاح المعداوي محافظ الدقهلية الأسبق على القمة العربية الإسلامية التى انعقدت فى الدوحة مؤخرا، قائلا أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال القمة العربية الإسلامية شكلت محطة فارقة، بعدما حملت رسائل قوية ومباشرة لإسرائيل والولايات المتحدة، وحذرت من تداعيات السياسات الإسرائيلية على استقرار المنطقة ومستقبل عملية السلام.

أضاف المعداوي أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي جاء ليجسد الحكمة والعقلانية في أبهى صورها. فقد نادى بالسلام في لحظة يختنق فيها صوت الحرب، لقد أدرك الرئيس السيسي أن الولايات المتحدة هي القوة الوحيدة القادرة على وقف المجازر والإبادة الجماعية، وأنها إن أرادت حقًا تثبيت نفوذها في المنطقة فعليها أن تثبت قدرتها على صناعة السلام، خاصة في ظل حكومة إسرائيلية متطرفة لا تعطي حتى لواشنطن نفسها أي اعتبار، وعلى رأسها نتنياهو المتغطرس الذي يظن أنه فوق الحساب وفوق القانون.
غير أن ترامب، الذي كان يأمل أن يكتب اسمه في سجل صناع السلام، وقع في فخ نتنياهو. أوهمه الأخير بأنه قادر على التحكم في مفاتيح الشرق الأوسط، بل والعالم أجمع.
وشدد اللواء المعداوي على أن نتنياهو عاش وهم السيطرة، فتصور أنه يتحكم في أمريكا من إسرائيل، ويمسك بمصير المنطقة من فلسطين، ويقود العالم من إسرائيل الكبرى.
واضاف أنه في مواجهة هذه التحديات، كان الموقف الشعبي المصري واضحًا وقويًا. فقد أعلن الشعب المصري العظيم وقوفه الكامل خلف قيادته السياسية الحكيمة، مدركًا أن ما يجري في غزة ليس مجرد حرب عابرة، بل محاولة لتغيير وجه المنطقة بأسرها وإعادة رسم خرائطها على حساب الحق الفلسطيني.

ختاما قال اللواء صلاح المعداوي أن المطالب المصرية من ترامب واضحة وصريحة: وقف الحرب فورًا، إدخال المساعدات الإنسانية، وإنقاذ غزة من الإبادة.

Loading