صناعة العدو
بقلم الكاتب: محمد الليثي محمد
هل من الممكن العيش دون عدو ؟
من هو عدو الانسان الأول في الدنيا ، تجد ان الشيطان هو العدو .. وكذلك النفس الإمارة بالسوء قال الله تعالى}وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ {الآية (53) سورة يوسف-كليهما تم وضعهما عن تعمد للحيلولة دون انا يعيش الانسان في هنا الدنيا ونعيمها ..ولكن تلك الآراء والاطروحات بعيده كل البعد عن التفكير السليم وتتحدث بسطحية عن مكنون وضعية العدو في حياة البشر.. العدو الذي تحول بفعل المعصية الى شيطان .
تعالى معا نتصور أن الشيطان لم يهبط مع الانسان الى الأرض .. وان أول البشر هبط الى الارض وحده ومعه زوجته السيدة الكريمة وساروا في الارض دون وجود العدو لركن الانسان الى عدم الفعل واستكان الى علاقات الحياة وأصبح لا يهتم بذلك المراقب لأفعاله والدافع الاول الى الجلوس مجالس التوبة من كل الذنوب .
اذا على الانسان في هذه الحياة ان يصنع له عدو ليسير في الحياة بهمة ونشاط .. وأنا أؤكد أن كل الناجحين في الكون صنعوا لهم أعداء من المقربين لهم . بحيث تجد نفسك تسعى الى النجاح لكى تعكنن على هذا الذي يجلس هناك يراقب أفعالك .
وحده هو من يتمنى ان تفشل ليس لأنك تنافسه في بضاعته .. أو تصارعه في الحصول على قطعة ظل .. أنما هو يعتبر نجاحك ، مضيعة للوقت.. لأنه افضل منك .. أذا لكل إنسان عدو .. يسكن داخله يبكى معه ويقسم مع اول ضوء للشمس أن الحياة ليست عادلة .. ولا يتمنى لك التوفيق .
دعه في مكانه وأحصل على صباع طباشير وحدده .. أجعله ظاهر تراه أنت في كل لحظة .. سوف يحفزك ذلك لكى تحصل على مسببات النجاح ، سوف تجد مليون طريقة ، لحل مشاكلك وتطوير حياتك .. وأنت ترى عدوك ينفعل غاضبا بان الحياة لم تكن عادلة .
أن السؤال الأول الذي طرحته الحضارة الغريبة .. بعد انتهاء فعاليات الاتحاد السوفيتي ، هو البحث عن عدو .. فوقع الاختيار على الدول الاسلامية .. لكن اكتشف الغرب ، انه عمل لمدة قرون على اضعاف هذه الدول .. وتلك الحضارة ، خوفا من ذلك المارد وهو الحضارة العربية.. لذلك هذه الفرضية لن تكون مقنعة ، لتك العقول السائرة في حقول القمح لأحلام العجائز حول نار المدفئة في ليالي الشتاء .. لكل اهداف التمر ، في عقول الشباب .. لذلك صنع الغرب تلك الكيانات الصغيرة المجهولة للمواطن الغربي قبل العربي ليس لها تاريخ او شاهدة ميلاد لكنها تنتمى الى الحضارة الاسلامية .. تتسم بالعنف المبالغ فيه نهيك بان هذا العدو يقف خلف سور منزلك .. يمسك بيده سكين ، يقتل بها كل افراد اسرتك .. ويغتصب كل جميل ، بكل وحشية اذا نحن نضعه بعيد عنك .. هو يكره كل حضارتك ، ولا يتوانى في الوصل إليك ، في بعض الاحيان ليضربك ..هذا الكائن لهو قائد مجهول قوى تنسج حوله الحكايات .
هذا القائد لا يستمر كثيرا .. حيث أن المزارع في حقول القمح في الغرب .. يشعر بالملل ، فلابد من التغير .. بظهور كائن أخر وقائد أخر
في لعبة صناعة العدو .
أن حياة القبيلة كانت تدفع الفرد الى المحافظة ..على التقاليد ليس حبا في مجموع التقاليد .. وإنما خوفا من كلام ومعايرة القبيلة الأخرى.. إذا القبيلة صنعت عدو للسير في السيطرة على افراد القبيلة .. واكتساب عناصر نجاح أخري .
إذا صناعة العدو هي من أهم الاشياء التي يجب التركيز عليها في صناعة النجاح .. وهى العامل الاهم على تحفيز قنوات النجاح لتبث دائما مسببات النجاح .. وتجعلها في حالة تحفيز للنجاح .. حين ترى ذلك الواقف هناك .. يريد أن يفتح فمه ليرسل تلك الضحكة الصفراء دليل على التشفي .. هل تشعر بالضيق ؟
اذا أصنع عدوك لكي تنجح .. إن الإنسان قادر على الفعل .. حيث أن الله خلقه وحدة واحدة متكاملة تصنع النجاح اذا أراد .. ولكان له عدو يريد ان يره يفشل كما قال المثل : الحاجة أم الاختراع .. أي أن النجاح حاجة داخل الانسان ..تحتاج إلى محفز والمحفز هو داخلك وخارجك يراك في حالة قيامك بصنع النجاح .
بقلم الكاتب // محمد الليثي محمد
صناعة العدو